فجرت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في أعماقنا ينابيع السعادة والأمل والتفاؤل، ومنحتنا جرعة عالية من الاطمئنان والثقة في حاضرنا ومستقبلنا. فالملك سلمان قائد من ذلك الطراز النادر من القادة الذين يعرفون كيف يدفعون شعوبهم إلى اجتراح المعجزات وتقديم أفضل ما لديها في كل الظروف والأحوال.. هذا قائد يذكرنا دائماً بأفضل ما عندنا يقول لنا: «بلادكم قامت على أسس راسخة وثوابت أصيلة عمادها كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وشرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وخدمتهما وقاصديهما من الخارج والمعتمرين والزوار. نحن دولة نخدم الإسلام ونخدم الحرمين الشريفين ونخدم بلادنا ومواطنينا بمسؤولية نتحملها ونعتز بها».. هذا ملك يغرس في نفوس رعيته الأمل ويبشرهم بالفأل الحسن يقول لهم: «كل مواطن وكل جزء من الوطن محل اهتمامي ورعايتي وأرجو من أي مواطن له ملاحظة أن يبلغني إياها»، إنها لغة الإبوة والمحبة والإحساس العميق والصادق بأن هذا الشعب وقيادته أسرة واحدة متحابة ومتماسكة. يخوفنا المتشائمون والحاقدون من ظروف اقتصادية طارئة أسبابها معروفة واضحة، ويتداولون التقارير الكاذبة عن وضع اقتصادنا الوطني، فيأتي الرد الحاسم القاطع من الملك سلمان بمنظومة ضخمة من مشاريع الخير والنماء والتنمية الشاملة في محافظات المنطقة الشرقية.. مشاريع إنتاجية صناعية عملاقة وبنيات أساسية ضخمة ومشاريع خدمية وعمرانية موجهة للمواطن السعودي مباشرة. والمشروعات الكبرى التى دشنها وافتتحها خادم الحرمين الشريفين بأرقامها الفلكية وتنوعها كروافد اقتصادية جديدة، تقطع ألسنة السوء لتؤكد بالحقائق الناصعة أن اقتصادنا بألف خير وأن بلادنا تواصل مسيرة النهضة والتنمية بخطوات سريعة وواثقة وأن المواطن السعودي موعود بالكثير وأن دولته تعمل بكل عزم وتصميم على إرساء الدعائم لمستقبل زاهر ومشرق يجد فيه الشباب السعودي كل فرص الإبداع والعطاء والتفوق. يبشرنا الملك سلمان ويذكرنا في الوقت نفسه أنه «لا تنمية ولا حضارة بلا أمن، ولا بد من تكاتف الجهود للمحافظة على هذه النعمة والتوعية بأهميتها، وإننا على ثقة بقدرات المواطن السعودي ونعقد عليه - بعد الله - آمالاً كبيرة في بناء وطنه والشعور بالمسؤولية تجاهه». إنها كلمات نابعة من القلب تضع كل مواطن أمام مسؤولية شرف الانتماء لهذا الوطن الغالي، فالأمن هو مسؤولية الجميع ويجب أن يكون أولويتنا التي لا تسبقها أولوية، فالمحافظة على أمننا واستقرارنا هو صمام الأمان للمحافظة على مكتسباتنا وعلى سيادة وكرامة وطننا. وقد أثبت الشعب السعودي وعيه بقيمة ما ينعم به من أمن واستقرار في ظل قيادته الوطنية، وكما قال خادم الحرمين الشريفين فقد «أظهر المواطن السعودي استشعاراً كبيراً للمسؤولية وشكل مع قيادته سداً منيعاً أمام الحاقدين والطامعين وأفشل - بعد توفيق الله - الكثير من المخططات التي تستهدف الوطن في شبابه ومقدراته». هذه كلمات قائد شديد الاعتزاز والثقة بشعبه، قائد قريب جداً من قلوب مواطنيه ووجدانهم وهذا سر تميز ملوك المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فقد كانوا على الدوام صوت ضمير شعبهم ونبض مواطنيهم الصادق. حفظ الله هذا الوطن العزيز وحفظ الملك سلمان بن عبدالعزيز ذخراً لشعبه، ونسأل الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعم الأمن والاستقرار والرخاء وأن يرد عنا كيد الكائدين وحقد الحاقدين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مشاركة :