ربابةٌ حقلهم والقمحُ أوتارُ والقوس «منجلهم» و«الغِمْر» أشعارُ جروا قصائدهم في صدر «بيدرهم» في كل سنبلةٍ من عشقهم دارُ داروا مع «اللوح».. ملاحينَ في لججٍ من البيادر.. أن القمح أسفارُ تدنو المهابيش من خيل بخاطرهم كم رقّصتها.. وهم للحن مضمارُ الشمس تسكبهم في حضن دلّتها هم بنّها.. وبنوها حيثما ساروا كانوا لها القهوة السمراء تشربهم إذا معاولهم شبّت بها النارُ هم شذبوا لحية الوديان مذ عشقت سماؤهم أرضَهم وانثال مزمارُ لم يبذروا موسماً إلا وأنبتهم قبل السنابل في الموال أمطار أحلامهم شجرٌ ينمو على مهلٍ الحلم يبذرهم فالحلم بذّارُ بمنجل الصبر لا بالمعدن انهمرت أعمارهم فحديد الصبر أنهارُ فنجان صبوتهم من هيل لهفتهم تصبّه في أكف العشق أسرارُ كم أنضجته الصبايا في تلفتها إذا مشتْ أزهرت للحب أقمارُ فأيقظت شهوةً في الأرض دبكتهم وأورقت من عتابا الليل أحجارُ هم القصائد.. كان الشعر ينشدهم للغيم تحنو على جفنيه آبار وكلما زادها ناحت ربابتهم وظل تكبر في الموال أشجارُ
مشاركة :