ولد الشيخ أحمد يؤكد شرعية حكومة هادي ويتسلم ردها

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد بن دغر، مشيرا إلى أنه تسلم ردا رسميا على مبادرته الهادفة إلى حل الأزمة اليمنية. وسلّم الرئيس هادي، ولد الشيخ أحمد خلال لقائه به في العاصمة المؤقتة عدن - أمس الخميس- رداً رسمياً هو الأول حول خارطة الطريق لحل النزاع في بلاده، حملت «تصحيحاً لمسارها» في إشارة إلى إمكانية تعديلها. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن رد الحكومة يفند خارطة الطريق المقدمة من ولد الشيخ بهدف «تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقا للمرجعيات المحددة والمعلنة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 2216». وأضافت الوكالة: إن هادي أكد حرصه التام على السلام وتطلعه لـ«سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسس لمستقبل آمن لليمن وأجياله القادمة». وأشار هادي إلى «محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقه من أجل السلام استجابة لدعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام التي - للأسف - جوبهت بتعنت وصلف واستكبار من قبل الانقلابيين الذين لا يعولون أو يعيرون اهتماما للدماء اليمنية التي يسفكونها في عدوانهم السافر على اليمنيين من الأطفال والعزل الأبرياء». من جانبه قال ولد الشيخ: «المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الثماني عشرة يجددون تأكيدهم على أن الشرعية في اليمن هي شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر». وقال ولد الشيخ متحدثا إلى الصحفيين بعد اجتماعه مع هادي: إنه استعرض الجهود التي يبذلها وفرص السلام وآفاقها المتاحة والممكنة. وأضاف: إن اللقاء كان إيجابيا وجرى خلاله مناقشة الحل السلمي في اليمن، مؤكدا التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام «المرتكز على المرجعيات المحددة المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن». ولفت ولد الشيخ أحمد الى البيان الذي أصدره أمس الأول المندد بالخطوة التي اتخذها الانقلابيون عبر تشكيل حكومة تعد في الاتجاه المعاكس لمسار السلام وهي خطوة استنكرها المجتمع الدولي وآخرها بيان الخارجية الروسية. خطوات مهمة في الطريق الى ذلك أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن ‏الانقلابيين في بلاده لا يرغبون في وقف أعمالهم ‏الحربية وغير جادين في تحقيق السلام. وقال خلال ترؤسه - أمس- في عدن اجتماعًا ‏استثنائيًا لحكومة بلاده بحضور رئيسها الدكتور أحمد ‏عبيد بن دغر: إن تعنت الانقلابيين وعدم رغبتهم في ‏السلام يؤكد أنهم لا يجيدون غير لغة الحرب والتدمير ‏ولا يريدون مغادرتها.‏ وأشار إلى انعقاد اجتماع الحكومة في عدن بعد مرور ‏عام ونيف من تحريرها من درن ومخلفات القوى ‏الانقلابية الباغية التي لفظتها المدينة، مشددًا على ‏ضرورة تلاحم الجهود لدحر الانقلابيين من كل مناطق ‏اليمن وخاصة من محافظة تعز، التي قال: إنها «‏تخوض معارك الشرف والصمود في وجه الغزاة ‏الوافدين لتدمير المدينة وقتل وتهجير سكانها». وجرى خلال الاجتماع - وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية ‏الرسمية- مناقشة جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة ‏بأوضاع الخدمات والتنمية وسير الأعمال الميدانية في ‏مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على أكثر ‏من جبهة. واستعرض الرئيس اليمني، مسارات السلام وآفاقه التي ‏ذهبت إليها الحكومة في محطاتها المختلفة وتعاملها ‏الإيجابي خلال تلك المراحل تطلعًا للسلام العادل الذي ‏يحقن الدماء ويحفظ البلد ويستأنف مسار التحول وفقًا ‏للمرجعيات الضابطة المتمثلة في: المبادرة الخليجية ‏وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ‏والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار ‏‏2216. وأوضح «خطوات»، وصفها بـ «المهمة»، ‏وقال: إن «الدولة شرعت في تطبيقها» من شأنها ‏التسريع في صرف مرتبات موظفي الدولة بجهازيها ‏المدني والعسكري، خلال الأيام المقبلة. من جانبه أكد المستشار في الرئاسة اليمنية محمد موسى ‏العامري أن حكومة بلاده عازمة على المضي ‏في العمليات القتالية لاستعادة الدولة من الانقلابيين، بعد ‏رفضهم خيارات السلام وتصعيدهم الأخير عبر تشكيل ‏ما يسمى حكومة الإنقاذ. ‏ وأشار العامري خلال لقائه - أمس الخميس- بمحافظة ‏البيضاء، قيادات المقاومة الشعبية بالمحافظة ‏إلى أن تشكيل الانقلابيين للحكومة «يأتي ضمن مسلسل ‏الانقلاب على الدولة وتدمير الوطن». وناقش المستشار في الرئاسة اليمنية، مع قيادات ‏المقاومة بالبيضاء المستجدات والأوضاع الميدانية في ‏المحافظة،‏ وقال: إنه «لا خيار أمام اليمنيين سوى بناء الدولة ‏الاتحادية والمضي في مشروع الأقاليم التي سيجد فيها ‏جميع اليمنيين العدالة والمساواة والحل العادل لقضاياهم».‏ من جانبهم، ثمن قيادات المقاومة الدور الذي تقوم به ‏دول التحالف العربي ‏في وقوفهم مع الحكومة الشرعية من أجل استعادة ‏الدولة ومؤسساتها، ومساندة المقاومة الشعبية بالبيضاء، ‏لردع الانقلابيين. كما حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الخميس، قبيل لقائه المرتقب مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في عدن لبحث مساعي استئناف مفاوضات السلام، الانقلابيين من أن الشعب اليمني سيسحق مَنْ يقف في طريقه وطريق الحرية والعدالة، في وقت أعلنت الخارجية التركية - أمس- عدم اعترافها بالحكومة -المزعومة- المشكلة من قبل الحوثيين والمخلوع تحت مسمى «حكومة الإنقاذ الوطني». فيما دانت الخارجية الروسية حكومة الحوثيين وصالح غير الشرعية بصنعاء، واعتبرتها خطوة تعيق التسوية السياسية في البلاد. يأتي ذلك مع اطلاق مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية لتحذير من مخاطر استمرار انقلاب الحوثي والمخلوع، متطرقا لخطرهما المتمثل في تهديد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة، وأمن الممرات الملاحية الدولية، مشيرا للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبلاده. وشدد الرئيس هادي في كلمته بمناسبة الذكرى الـ49 للاستقلال على أن إعلان ما يسمى بالمجلس السياسي، هو تحد واضح للمجتمع الدولي. هذا، مؤكدا أن الأيدي ما زالت ممدودة للسلام. خسائر للانقلابيين أمام الشرعية وعلى الصعيد الميداني، لقي 15 عنصراً- أمس الخميس- من ميليشيات الحوثي والمخلوع مصرعهم بقصف مدفعي من قبل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية شمال شرق تعز، مع مقتل ستة من الميليشيا في مواجهات عنيفة مع الجيش في مديرية نهم بمحافظة صنعاء. وأوضحت مصادر عسكرية ميدانية أن القصف استهدف عمارة الفلاحي في شارع الخمسين شمال شرق المدينة، وذلك في إطار مواجهات متواصلة يسعى الجيش من خلالها إلى دحر الميليشيات من مواقع تمركزها في محيط المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام. وفي منطقة أرحب شمال شرق العاصمة، قتل 5 ضباط وفنيين من وحدة الصواريخ التابعة لقوات الحرس الجمهوري سابقاً في معسكر الصمع، وذلك بغارة لطائرات التحالف العربي استهدفتهم أثناء تجهيزهم لإطلاق صاروخ ما أدى إلى تدميره. كما استهدف طيران التحالف بعدة غارات في محافظة الحديدة غرب اليمن مواقع الميليشيات الانقلابية، وتحديداً في منطقة الكثيب ومديرية الدريهمي وفي منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه ومعسكر الدفاع الساحلي وفي منطقة رأس عيسى وفي مديرية الخوخة. من جهتها، نقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان للخارجية أن ما يسمى «حكومة الإنقاذ الوطني» لن تساهم في الجهود، التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد الحل السياسي الدائم في اليمن. ودعا البيان المجتمع الدولي لتكثيف جهوده من أجل دعم سلطة الدولة الشرعية في اليمن لإعادة الاستقرار للبلاد. وعلى صعيد ذي صلة قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي: ان بلادها تدعو الى وقف العنف والتخلي عن منطق الحرب، مشددة على ضرورة استئناف الحوار بين اليمنيين بهدف تحقيق تسوية شاملة للنزاع في البلاد. وفي السياق، أعربت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة عن قلق بلادها البالغ من التقارير الواردة، التي تفيد باستمرار نقل إيران شحنات الأسلحة لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. ودعت «نسيبة» مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمطالبة إيران الامتثال لالتزاماتها بقرارات المجلس ذات الصلة المعنية بمسألة حظر توريد وتصدير الأسلحة من قبل إيران. ‏ الممرات الدولية في خطر من جهته، حذر مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية السفير رياض العكبري من مخاطر استمرار الانقلاب في بلاده وهيمنة الميليشيا على مؤسسات الدولة، وخطرها فيما يتعلق بأمن الممرات الملاحية الدولية، والأمن والسلم الدوليين في المنطقة.‏ وأكد العكبري، خلال أعمال الاجتماع الخامس للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية وسفراء ‏اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، الذي عقد أمس الأول، بمقر الأمانة العامة ‏لجامعة الدول العربية في القاهرة، حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام ‏والاستقرار من خلال استعادة الدولة ومؤسساتها وتسليم الميليشيا لسلاحها والرجوع للعملية ‏السياسية على أسس المرجعيات الثلاث المتفق عليها، ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ‏التنفيذية المزمنة، وقرارات مجلس الأمن الدولي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن.‏ وحذر من مخاطر التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبلاده، معربا عن ‏إدانة الحكومة الشرعية للخطوات الأحادية الانقلابية غير الشرعية المدعومة من إيران، التي تقوم عليها الميليشيات، ‏وآخرها تشكيل ما يسمى بـ«حكومة» من قبلهم. فيما اشار العكبري، للمواقف العربية والدولية، التي استنكرت خطوات الانقلابيين الأحادية، بوصفها تعرقل جهود السلام والعملية السياسية، التي يدعمها الاتحاد ‏الأوروبي والمجتمع الدولي والجامعة العربية.‏ الأوضاع الكارثية والميليشيات مندوب اليمن في الجامعة العربية، استعرض -وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- ‏الأوضاع الإنسانية الكارثية الناجمة عن حصار المدن، وعدم سماح الميليشيات بإدخال ‏المساعدات الطبية والغذائية العاجلة، والاستيلاء عليها. في سياق آخر، دعا وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا ‏للإغاثة في البلاد عبدالرقيب سيف فتح منسق ‏الشؤون الإنسانية، المنظمات الدولية ‏الإنسانية، بالتدخل العاجل والضغط على ميليشيا الحوثي ‏وصالح الانقلابية، لفك الحصار عن مدينة تعز وإيقاف جرائمهما بحق المدنيين. وطالب الوزير فتح في تصريحه وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، منظمات الأمم ‏المتحدة القيام بدورها الإنساني تجاه السكان في تعز ‏المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف العام وإنقاذ حياتهم، موضحًا أن أكثر من ‏‏300 مصاب بالفشل الكلوي و5 آلاف مريض بالسكر، و5 آلاف مريض بالسرطان، يواجهون خطر الموت.‏ وأشار إلى قيام الميليشيا الانقلابية باحتجاز المساعدات ‏الإغاثية ومنع وصول المساعدات والأدوية إلى مشافي ‏المدينة، خاصة أدوية الأمراض المزمنة والقاتلة، ‏إضافة إلى منعها المنظمات من إدخال المساعدات إلى ‏مدن وبلدات المحافظة، وقيامها بنهب مخازن وزارة ‏الصحة في منطقة الحوبان وأخذها إلى أماكن مجهولة والاستفادة منها لصالحها.‏ وفي سخرية واضحة من الحكومة المزعومة، تداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي صورة لوزير دولة ما تسمى بـ«حكومة» صنعاء، «عبدالعزيز البكير» تكشف أنه توفي قبل شهر، حسب التاريخ الموضح على الصورة. وفق موقع «عين اليمن». وكانت إحدى صحف للمخلوع، قد نشرت تعزية بوفاته بنفس التاريخ، الأمر الذي أثار سخرية النشطاء، معتبرين ذلك فضيحة و«حمق» واستهتار بعقول اليمنيين. موجة من الجدل لا تخلو من السخرية، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «فيسبوك». ناشطون علقوا هازئين على تعيين الوزير المتوفى بالقول: «إنها كرامة يمنحها الله لأوليائه» في إشارة إلى الفكر الكهنوتي الطائفي الحوثي، الذي يجنح للخرافة ويستثمر في الدين.

مشاركة :