عبد الرحمن المالكي ( صدى ) : في جـو روحاني مفعم بالإيمان توافد قاصدوا مكة المكرمة لٲداء مناسك العمرة وزيارة المشاعر المقدسة وكان لمنطلق الرسالة وبدايتها وجهة لـ جمع غفير قاصدين جبل النور والذي كان على قمته وتحديدا (غار حراء) سيد البشر وخاتم الرسل محمد بن عبدالله عليه ٲفضل الصلاة والسلام يتعبد قبل البعثة. وقفت عدسة (صدى) على المشهد الجميل والتقطت صورة من قلب الحدث من على قمة الجبل لـ فوهة الغار جموع الناس وهم يتزاحمون لدخول غار حراء والذي في حقيقته ليس كبيرا كما يُخيّل للبعض.. تنظر وترى هناك زائر يرفع يديه عاليا يدعو ربه.. وآخر يصلي ويسجد ..وثالث يبكي ..ورابع يحاول يتخيل منظر الرسول صلى الله عليه وسلم.. وخامس يحدق بالنظر مليا نحو البيت الحرام ويقصرها نحو الٲبطح،حقا مشهدهم يملٲ العين وهم مابين فرحة عامرة بالوصول للجبل رغم وعورته وإن كان في حقيقته لن يفيدهم ومابين دموع كانت تترقرق وتسيل عندما تسترجع سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم. من يصعد جبل النور ويخلو بنفسه ويسترجع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم سيشعر بشيء من القشعريرة وربما يذرف الدموع فالمنظر والمشهد يعجز وصفه للقارئ.. ولايفوتنا ٲن ننوه على نقطة تضجر منها القاصدون للجبل وتتمثل في انتشار المتسولين على جنبات طريق الٲقدام فلا تكاد تمشي خمسة ٲمتار إلا وهناك متسول مابين يد مبتورة ورجل مقصوصة وهم على مدار العام متواجدون.
مشاركة :