السعودية تتهم جهات خارجية بمحاولة تعطيل مواقع إلكترونية لمنشآت حكومية

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – الوكالات: اتهمت المملكة العربية السعودية امس الخميس جهات خارجية، لم تسمها، بمحاولة تعطيل جميع الخوادم والأجهزة لعدة منشآت حكومية بهدف الاستيلاء على معلومات الدخول للنظام لتعطيل بيانات المستخدم. وقال مركز الأمن الإلكتروني في بيان له امس نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): إن «المؤشرات تشير إلى أن مصدر هذا الهجوم الإلكتروني هو من خارج المملكة, من دون الكشف عنها، ضمن عدة هجمات إلكترونية مستمرة تستهدف الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية». وكانت مواقع إعلامية إيرانية ذكرت في شهر مايو الماضي أن قراصنة إيرانيين نجحوا في اختراق مواقع سعودية رسمية ومن بينها موقع الهيئة العامة للإحصاء، وقد سبق لقراصنة مرتبطين بإيران أن نجحوا في وقت سابق من هذا العام أيضا في تعطيل مواقع إلكترونية لمؤسسات إعلامية سعودية. وقال البيان السعودي الصادر الخميس إن مركز الأمن الإلكتروني رصد هجمة إلكترونية منظمة على عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية، حيث تهدف إلى تعطيل جميع الخوادم والأجهزة للمنشأة بحيث يؤثر ذلك على جميع الخدمات المقدمة من تلك المنشأة ويقوم المهاجم بالاستيلاء على معلومات الدخول للنظام ثم زرع برمجية خبيثة لتعطيل بيانات المستخدم. وأعلن البيان أن «الهجوم استهدف عدة قطاعات منها الحكومية وقطاع النقل وجهات أخرى». وقالت شركات أمريكية لأمن الإنترنت ان نسخة من شامون وهو فيروس كمبيوتر مدمر عطل عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في شركات الطاقة بالشرق الاوسط قبل أربع سنوات استخدم في منتصف نوفمبر لمهاجمة أجهزة كمبيوتر في السعودية ودول أخرى بالمنطقة. وحذرت شركات كراود سترايك وبالو ألتو نيتوركس وسيمانتك كورب من الهجمات الجديدة الاربعاء. ولم تحدد أي ضحايا للنسخة الجديدة من فيروس شامون الذي يعطل أجهزة الكمبيوتر عن طريق محو السجلات الرئيسية التي تستخدمها الاجهزة لتبدأ في العمل. كما لم تفصح عن حجم الضرر أو من يقف وراء الهجمات. وقالت شركة فاير اي لأمن الإنترنت في تدوينة إن وحدتها مانديانت: «تعاملت مع حوادث متعددة في مؤسسات أخرى في المنطقة». ورفض متحدث تحديد الدول أو المؤسسات. وعودة ظهور شامون أمر يسترعي الانتباه اذ لم تقع سوى بضعة هجمات كبيرة لمحو البيانات من على الاقراص الصلبة من بينها هجمات عام 2014 على شركة لاس فيجاس ساندس كورب التابعة لشيلدون أديلسون وهوليوود ستديو التابع لسوني كورب. وتعطي الحكومات والشركات اهتماما كبيرا لمثل هذه الهجمات لأن إعادة أنظمة الكمبيوتر المصابة للعمل مرة أخرى يمكن أن تكون مكلفة جدا وتستهلك وقتا كبيرا. وخلال الهجمات التي استخدم فيها الفيروس شامون في الماضي ترك المتسللون صورا لعلم أمريكي يحترق على آلات في شركتي أرامكو السعودية وراس غاز القطرية عام 2012. وذكر باحثون أن المهاجمين الذين استخدموا النسخة الجديدة من الفيروس تركوا صورة للطفل السوري ايلان كردي البالغ من العمر ثلاث سنوات الذي جرفت الامواج جثته إلى شاطئ تركي العام الماضي. وقال ديمتري أبيروفيتش مدير وحدة التكنولوجيا في كراود سترايك ان من المرجح أن يكون قراصنة يعلمون لصالح الحكومة الإيرانية وراء هجمات 2012. وأضاف أن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت نفس المجموعة وراء الهجمات الجديدة.

مشاركة :