تقدّم زهاء 350 شخصاً ببلاغات عن تعرضهم للتحرش الجنسي من قبل مدربين لفرق الناشئين لكرة القدم، بحسب ما أعلن المجلس الوطني لقادة الشرطة في المملكة المتحدة اليوم (الخميس). وبدأت قضية التحرش بالتفاعل بدءاً من الأسبوع الماضي، مع كشف عدد من اللاعبين السابقين ومنهم دوليون شاركوا مع المنتخب الإنكليزي، بما تعرضوا له من قبل عدد من المدربين. وقال المسؤول عن ملف حماية الأطفال في المجلس سايمون بايلي "نعمل عن كثب مع الإتحاد (الإنكليزي لكرة القدم) لضمان أن التحرك إزاء هذا العدد المهم والمتزايد من الضحايا، على كل مستويات كرة القدم، سيتم تنسيقه بشكل فعّال". وأشار المجلس إلى أنّ الشرطة تلقّت عدداً "مهماً" من الإتصالات، بعدما كشف عدد من اللاعبين القدامى عن تعرضهم للتحرش. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنّ الأرقام التي أعلنها المجلس، تستند إلى تحقيقات جارية، إضافة إلى "خط ساخن" تم إطلاقه من قبل "الجمعية الوطنية للوقاية من القسوة تجاه الأطفال". وأوضحت الجمعية أنّ 860 اتصالاً أجريت بهذا الخط، ما أتاح لها إحالة 60 قضية إلى الشرطة أو دائرة الخدمات الإجتماعية، خلال ثلاثة أيام من بدء العمل بالخط. وتقوم 15 دائرة للشرطة في المملكة المتحدة بإجراء تحقيقات في هذه القضية التي تتصدر عناوين الصحف البريطانية منذ زهاء أسبوعين. وأعرب رئيس الإتحاد الانكليزي لكرة القدم مارتن غلين عن عدم اعتقاده بأنه تمّ التستّر على هذه القضية. وقال "ستساعد القضية في تسليط الضوء على أمور لا يمكن أن تحصل مجدداً، لكن هل أعتقد أنه كان ثمة تستر؟ أشكّ بذلك"، علماً بأن الإتحاد فتح تحقيقاً داخلياً في القضية. وبدأ حجم القضية بالتوسّع الأسبوع الماضي بعدما كشف اللاعبون السابقون آندي وودوارد وستيف والترز وبول ستيورات عن تعرضهم للإعتداء الجنسي. وكانت النيابة العامة البريطانية أعلنت الثلثاء توجيه تهم بالإعتداء الجنسي على قاصر إلى المدرب السابق باري بينيل، الذي كان وراء اندلاع فضيحة الإعتداءات الجنسية على لاعبين قاصرين. وأوضحت النيابة في بيان "بعد دراسة عناصر الإثبات، وجّهت لبينيل 8 تهم بالإعتداء الجنسي على قاصر دون 14 عاماً". وسجن بينيل 4 سنوات بسبب اعتدائه على قاصر بريطاني عام 1994 خلال جولة في فلوريدا (الولايات المتحدة)، وتسع سنوات بسبب التحرش 23 مرة بسبعة أطفال في إنكلترا عام 1998. وفي 2015، وضع بينيل في السجن لاعتدائه جنسياً عام 1990 على فتى خلال معسكر تدريبي في ماكليسفيلد (شمال غرب إنكلترا).
مشاركة :