شهدت كلية أحمد بن محمد العسكرية، أمس، فعاليات ختام تمرين سور الخليج الذي نفذه طلبة الدفعة 44 بكلية علي الصباح العسكرية بدولة الكويت الشقيقة بالتعاون مع طلبة الكلية. حضر الحفل سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة وسعادة نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن عبدالله النواف الصباح كما شهده عدد من كبار القادة والضباط في كل من قطر والكويت. وأعرب سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، في تصريحات صحافية على هامش الحفل، عن سعادته بحضور اليوم الختامي لتمرين سور الخليج الذي نفذه طلبة كلية علي الصباح العسكرية بدولة الكويت الشقيقة وكذلك بتشريف سعادة نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن عبدالله النواف الصباح. وأشار الفريق الغانم إلى أن التمرين شهد تمازج وتعاون شديد بين الضباط القطريين وأشقائهم الكويتيين، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على مستوى الإتقان والاحترافية في أداء المهام المختلفة في مجالي الأمن والدفاع، موجها الشكر إلى القادة في دولة الكويت الشقيقة على إتاحتهم هذه الفرصة لطلبة كلية علي الصباح لتنفيذ هذا التمرين مع إخوانهم في كلية أحمد بن محمد العسكرية. وأكد الفريق الغانم أن كلا من قطر والكويت أعضاء في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وكلا من الدولتين لديهما تمارين تقومان بتنفيذها سنويا. ونوه بأن التعاون بين الكليات العسكرية في كلا الدولتين قائم ومستمر، موضحا أنه مثلما جاء طلبة كلية علي الصباح العسكرية لتنفيذ تمرينهم في قطر فإن طلبة كلية أحمد بن محمد العسكرية هم الآخرين يقومون أيضاً بتنفيذ تدريبات خارجية سواء في دول خليجية شقيقة أو غيرها من الدول، مشيراً إلى أن مثل هذه التدريبات إنما هي جزء برامج الأعداد التي يتلقها المرشحون. من جانبه نقل سعادة نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن عبدالله النواف الصباح، تحيات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح وسعادة رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد خالد الخضر، للقائمين على وزارة الدفاع في قطر وعلى رأسهم سعادة الدكتور خالد بن حمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة على استضافتهم لتمرين سور الخليج، الذي نفذته الدفعة 44 لكلية علي الصباح العسكرية بالمشاركة مع كلية أحمد بن محمد العسكرية. وقال سعادته في تصريحات صحافية: «نثمن الجهود والإمكانات التي بذلت لإنجاح هذا التمرين، ونحن على ثقة أن مثل هذا التمرين سوف يسهم في زيادة التقارب بين بلدينا وسيخلق فرصة كبيرة لتبادل الآراء في الأمور ذات الاهتمام المشترك واكتساب الخبرات لمنتسبي كلا الكليتين. وأكد أن تمرين سور الخليج يعتبر من التمارين الهامة في تأهيل الضباط الجدد وصقل معرفتهم العسكرية، من خلال تطبيق ما تعلموه خلال سنوات دراستهم في الكلية بشكل واقعي ومباشر، مضيفا أن ما شاهده خلال التمرين من مهارات وإنجازات لهؤلاء الطلاب لهو إنجاز قيم يحسب لهذا التمرين وللقائمين عليه. واختتم بقوله: «كلنا أمل أن تتكرر مثل هذه التمارين، مؤكدين لكم تعاون دولة الكويت المستمر واللامحدود لما فيه خير ومصلحة البلدين الشقيقين». وقال المقدم الركن فواز عايض المسيلم مدير تمرين سور الخليج: إنه بناء على قرار من معالي وزير الدفاع وسعادة رئيس الأركان العامة في الجيش الكويتي تمت إقامة المشروع في دولة قطر الشقيقة خلال الفترة من 19 نوفمبر وحتى 3 ديسمبر للطلبة الضباط المرشحين. وأوضح أن التمرين كان مقسما على مرحلتين: الأولى ومدتها أسبوع تمت بميدان القلايل حيث تم التدريب على أوجه الحرب المختلفة وما تتضمنه من عمليات تعريضية ودفاعية ودوريات قتال. أما الأسبوع الثاني والأخير من المشروع فقد تم تنفيذه داخل كلية أحمد بن محمد العسكرية حيث تم التدريب على الرمايات الفردية والقتال في الأماكن المبنية، مؤكداً أن المشروع كان ناجحا بكل المقاييس. وأوضح سيناريو اليوم الختامي تمحور حول قيام قوة معادية تتراوح ما بين 12 إلى 15 شخصا بالهجوم على مباني مصنع مهجور بإحدى دول مجلس التعاون واحتلاله وقد صدرت الأوامر من الجهات المعنية في دول مجلس التعاون بالقيام باقتحام هذه المنطقة وأسر من فيها وتطهيرها ورفع العلمين الكويتي والقطري على المباني الموجودة بها. ولفت المسيلم إلى أن عدد المشاركين في التمرين 317 طالبا ضابطا من بينهم 22 طالبا قطريا يدرسون بكلية علي الصباح. وكشف عن وجود خطة لتنفيذ تمارين مشتركة مستقبلا بين طلبة الكليات العسكرية في دول مجلس التعاون الخليجي.;
مشاركة :