زاد أرباب العمل الأمريكيون التوظيف في نوفمبر تشرين الثاني ونزل معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في أكثر من تسع سنوات عند 4.6 بالمئة بما جعل إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على رفع أسعار الفائدة هذا الشهر أمرا شبه مؤكد. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الوظائف زاد بواقع 178 ألف وظيفف الشهر الماضي. وتعكس الزيادة القوية في التوظيف على الأرجح ارتفاع الثقة في الاقتصاد. غير أنه جرى تعديل بيانات سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول لتظهر انخفاض وتيرة الزيادة في الوظائف بواقع ألفي وظيفة عن التقديرات السابقة. وانخفض معدل البطالة 0.3 نقطة مئوية الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس آب 2007 نتيجة ارتفاع عدد من عثروا على فرصة عمل ومن خرجوا من القوة العاملة. وجاء التقرير عقب بيانات صدرت في الآونة الأخيرة تظهر نمو الاقتصاد بوتيرة قوية في الربع الثالث ومكاسب في إنفاق المستهلكين والتضخم والإسكان وقطاع الصناعات التحويلية في أوائل الربع الأخير من العام. وكان خبراء اقتصاديون توقعوا ارتفاع عدد الوظائف بواقع 175 ألف وظيفة الشهر الماضي واستقرار معدل البطالة دون تغيير عند 4.9 بالمئة. وكانت الأجور نقطة سلبية في تقرير الوظائف بعد زيادات قوية على مدى شهرين متتاليين. ونزل متوسط الأجر في الساعة ثلاثة سنتات أو 0.1 بالمئة بعد ارتفاعه 0.4 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول. وانخفضت نسبة الأمريكيين ممن هم في سن العمل ويشغلون وظائف أو على الأقل يبحثون عن وظيفة 0.1 نقطة مئوية إلى 62.7 بالمئة الشهر الماضي لتظل قريبة من أدنى مستوياتها في عدة عقود.