بعد ارتكاب أخطاء، الدنمرك تسحب مقاتلاتها من العراق وسوريا

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كوبنهاجن - قالت الحكومة الدنمركية الجمعة إنها لن تمدد العمليات العسكرية لمقاتلاتها السبع طراز إف-16 في سوريا والعراق ابتداء من منتصف ديسمبر كانون الأول بعد ستة أشهر من المشاركة، وذلك على خلفية كشف تحقيق للبنتاغون أن طائرات دنماركية شاركت في تنفيذ الغارة على مواقع الجيش السوري بدير الزور في سبتمبر أيلول. وبدلا من ذلك ستضم المساهمة الدنمركية في سوريا والعراق بشكل أساسي فرقا للتدريب والتحليل ستعمل عن قرب أكبر من وحدات الجيش العراقي. وقال وزير الخارجية الدنمركي أندرس سامويلسن بعد اجتماع في مجلس السياسة الخارجية "نعتزم سحب طائراتنا كما هو مخطط. قدمنا للتحالف مساعدة إضافية ببعض قوات الإنشاء والهندسة". وأضاف "جرى تقييم ما إذا كان تمديد المهمة) منطقيا من الناحيتين الاقتصادية والعملية، وكانت النتيجة أنه غير منطقي ولذا نلتزم بالخطة". والدنمرك عضو في حلف شمال الأطلسي وتشارك في عملية "العزم الصلب" التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن قيام خلافة على مناطق في العراق وسوريا. وقالت عندما انضمت للمهمة في يونيو حزيران إنها ستراجع العملية بعد ستة أشهر. يذكر أن كوبنهاغن انضمت للتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية في أكتوبر تشرين أول 2014، وأرسلت آنذاك سبع طائرات من طراز إف16، للمشاركة في عمليات التحالف على سوريا والعراق. وتأتي الخطوة بعد أن خلص تحقيق عسكري أميركي الاثنين إلى أن طائرات حربية دنمركية شاركت في ضربة عسكرية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في 17 سبتمبر أيلول ارتكبت خلالها "أخطاء بشرية غير مقصودة" أسفرت عن مقتل مسلحين موالين للحكومة السورية بدلا من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. واعتبر البنتاغون أن الغارة كانت ناجمة عن خطأ بشري، موضحا أن الضربات الجوية توقفت فور تلقي اتصال من الجانب الروسي الذي أبلغ العسكريين الأميركيين بوقوع الخطأ. ولم يتطرق الوزير في بيانه إلى تلك الواقعة. ومنذ 2014 تقود الولايات المتحدة تحالفا دولياً مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، فيما تشن روسيا غارات على عدد من المناطق في سوريا لمساندة النظام في السيطرة على تلك المناطق.

مشاركة :