ينتظر عشاق كرة القدم غدا كلاسيكو الأرض بين برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد على ملعب الأول، كامب نو، في مواجهة مثيرة سيتجدد فيها الصراع بين قطبي إسبانيا للسعي نحو لقب الليجا. وفيما يلي أبرز خمس مواجهات داخل المباراة: ميسي-نافاس أصبح اهتزاز مستوى برشلونة مؤخرا عاملا إضافيا للتطلعات نحو ظهور الأرجنتيني ليونيل ميسي في أفضل صورة له من أجل إنقاذ فريقه خلال الكلاسيكو. ويحتفظ ميسي بلقب الهداف التاريخي لمواجهات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، رغم أنه لم يسجل خلال آخر خمس مباريات جمعت بين الفريقين، ليكون اختبارا للكوستاريكي كيلور نافاس حارس الميرينجي الذي لم يظهر بعد بنفس الصورة الرائعة له في الموسم الماضي. وحافظ الحارس الكوستاريكي على نظافة شباكه أمام كل من ليجانيس وأتليتكو مدريد فقط منذ عودته للظهور. وهو بحاجة لأن يشعر بكونه منقذا للفريق في يوم هام مثل هذا ولن يخوض اختبارا أصعب من ملاقاة ميسي مرة أخرى. إنييستا-مودريتش تمر كرة برشلونة بفترة مرتبكة مصحوبة بغياب أبرز لاعبي خط وسطه. ليس هناك خبر أسعد بالنسبة للبلاوجرانا من عودة أندريس إنييستا من أجل استعادة أسلوب اللعب الذي كان مفقودا أمام ريال سوسيداد بملعب أنويتا 1-1. وقبلها عاد لوكا مودريتش، الذي خاض أربع مباريات منذ ظهوره مجددا، وبدا تحسنه واضحا في الجوانب البدنية وأصبح جاهزا لتولي قيادة وسط الريال. تعتمد فترة الاستحواذ وجودته على مودريتش. فهو المتخصص في اختراق خطوط المنافس ونقل الكرة رأسيا إلى خط الهجوم. لويس سواريز-سرجيو راموس هما شخصية الكلاسيكو، أكثر من يمثلا اللعب حتى النهاية، خلقا للمنافسة. سيكون الصدام بينهما ساخنا، حيث يسعى لويس سواريز لاستعادة حسه التهديفي المعتاد بعد تسجيله لهدف وحيد في آخر ست مباريات له مع البرسا. يشكل سواريز تهديدا دائما على مرمى المنافس، ولا ينتظر أن يترك له سرخيو راموس مترا واحدا للتحرك، الذي سيكون ظله في المنطقة إلى جانب زميله رافاييل فاران. وتنعكس نتائج الفريق الملكي بشكل كبير طبقا على مردود سرجيو راموس داخل الملعب. وظهرت أهمية راموس جلية، رغم عدم ثبات المستوى، حينما غاب بعد تعرضه لإصابة في الركبة في أكتوبر الماضي، حيث تأثرت دفاعات الريال لغيابه. رونالدو-بيكيه سيسعى الفائز المنتظر بجائزة الكرة الذهبية لإسكات ملعب "كامب نو" من جديد. ويحاول الدون البرتغالي تأكيد الطفرة في مستواه بعد أن قدم أداء جيدا خلال المباريات الأخيرة ومن بينها ثلاثيته في مرمى الجار اللدود أتليتكو مدريد بمعقله فيسنتي كالديرون والعودة لمعدلات التهديف العالية. لكنه سيصطدم بقلب دفاع برشلونة جيرارد بيكيه صديقه القديم، حيث تزاملا فترة في مانشستر يونايتد الإنجليزي. نتيجة هذه المواجهة الثنائية ستنعكس بشكل كبير على نتيجة المباراة ككل. سرجي روبرتو-مارسيلو هما تجسيد للعب الهجومي من الأجناب حيث يتمتعان باللمسات الهجومية رغم اضطرارهما للدفاع، لكنهما يعلمان جيدا أن جزءا لا بأس به من نجاح فريقيهما يكمن في مساهماتهما أثناء الهجمات. سرجي روبرتو يعد وريث داني ألفيش، الذي رحل الصيف الماضي إلى يوفنتوس. بدأ بشكل قوي للغاية ظهر منه سعيه نحو الكمال في مركزه الجديد حيث أنه في الأساس لاعب خط وسط. أما مارسيلو، فهو يشعر بأهميته بالفعل في ريال مدريد، نظرا لكونه عنصر مفاجئ بظهوره المباغت بحرية في الهجوم، لكن على ملعب كامب نو وفي وجود ليو ميسي ونيمار ستكون مغادرة مركزه بحاجة للدعم والتغطية.
مشاركة :