أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الجمعة بعدما تراجعت إلى أدني مستوى لها في ثلاثة أسابيع في وقت سابق اليوم مع توخي المستثمرين الحذر في تداولاتهم قبل استفتاء على إصلاحات دستورية في إيطاليا قد يثير حالة جديدة من الضبابية السياسية في المنطقة. وأغلق مؤشر ستوكس 600 لأسهم الشركات الأوروبية منخفضا 0.9 بالمئة متأثرا بتراجع أسهم القطاع المالي وقطاع السلع الأولية بفعل انخفاض أسعار المعادن. وأنهي المؤشر الأسبوع منخفضا بعد تسجيل مكاسب في الأسابيع الثلاثة الماضية. وسجلت الأسهم الأوروبية أداء أضعف من بورصة وول ستريت التي ارتفعت إلى مستويات قياسية بفضل توقعات بتحفيز مالي ضخم بعد تولى دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة. ويتوقع بعض المستثمرين استمرار هذا الاتجاه نظرا لأن أوروبا تواجه سلسلة من عمليات الاقتراع على مدى الاثني عشر شهرا القادمة تبدأ يوم الأحد حين يصوت الإيطاليون على إصلاحات دستورية طرحها رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في حين ينتخب النمساويون رئيسا لهم. وتراجع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 1.3 في المئة ليسجل أكبر انخفاض بين القطاعات الأوروبية مدفوعا بانخفاض يتراوح بين اثنين و4.6 في المئة لأسهم بنوك بانكو بوبيولار ورويال بنك أوف سكوتلند وبي.إن.بي باريبا وكريدي سويس. وانخفض مؤشر قطاع الموارد الأساسية 1.2 في المئة مقتفيا أثر تراجع أسعار المعادن بينما أغلق مؤشر شركات النفط والغاز منخفضا 0.7 في المئة. من ناحية أخرى انخفض سهم شركة ديالوج 4.8 في المئة ليتصدر الأسهم الخاسرة على مؤشر ستوكس 600 ويتتبع خسائر تكبدتها شركات منافسة في الولايات المتحدةو وآسيا بفعل تقرير صادر عن موقع ديجي تايمز يشير إلى خفض طلبيات آبل لشراء هاتفها الذكي آيفون 7. وانخفض سهم ايكسترون 0.7 في المئة بعد تقرير قال إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعرقل بيع الشركة الألمانية المصنعة للرقائق إلى إف.جي.سي الصينية. وقالت ايكسترون إنها لم تتلق قرارا من أوباما. لكن أسهم بيركلي ارتفعت أكثر من ثمانية بالمئة لتتصدر الأسهم الرابحة على مؤشر ستوكس حيث قال متعاملون إن نتائجها فاقت التوقعات في النصف الأول رغم أن الشركة العاملة في البناء قالت إن الطلب انخفض 20 في المئة في تلك الفترة. وعند الإغلاق انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.33 بالمئة في حين نزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7 بالمئة وداكس الألماني 0.2 بالمئة.
مشاركة :