«يلّا عقبالكن شباب» ... كوكتيل علاقات عاطفية بلا رتوش - سينما

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما زالت السينما اللبنانية تحاول، وتعني كثرة الإنتاجات التي نلاحظها منذ سنوات في ما تعني أنها في طور التكوين تمهيداً لخطوات أخرى تضعها على درب الصناعة، خصوصاً أنها تمتلك عنصراً بارزاً من عناصر الأمل بخير ما في هذا الاتجاه، وهو ازدهار صناعة الصالات، حيث يزخر لبنان بعشرات الصالات من الدرجة الممتازة. وفي فيلم «يلّا عقبالكن شباب» الذي يُعرض منذ 24 نوفمبرالفائت على 17 شاشة محلية في لبنان، بينما موعد عروضه في صالات دولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن، بدءاً من الثامن من ديسمبر الجاري، يُحسب لكاتبة السيناريو نبال عرقجي أنها كانت متوازنة في التعامل مع القضايا التي تهم الجنسين، وعرفت كيف تُظهر سلبيات كل منهما، أو الإضاءة على جانب من إيجابياتهما، ووجودها في فريق الفيلم كممثلة خدم إيجاباً، وجعل تحريك الشخصيات أكثر ديناميكية وفاعلية. وفي مواقع عديدة، أضافت لطرف على الآخر ثم عادت إلى مناخ التوازن من جديد، مع كاستنغ ممتاز لم نشعر للحظة حتى أنهم يمثلون، بل كانوا يعيشون أدوارهم بكل ما للكلمة من معنى. هناك الفريق الذي كان عمل في الشريط السابق أو الجزء الأول من الفيلم قبل عامين، واليوم أضيف اسم دوري السمراني وفي دور أساسي كان جيداً وموفقاً وأداره المخرج شادي حنا بأسلوب الضبط، تاركاً له عملية الاندفاع إلى الأقصى في أدائه، أمام مجموعة متعاونة تجمعها كيمياء خاصة وقدرات فنية عالية فعلاً ثبتت ميدانياً في أحداث الفيلم. المفارقة في الفيلم الذي قدم كوكتيلا من العلاقات العاطفية من دون رتوش، أنه متكامل وعمل تجاري جماهيري ناجح، وهو أمر لم يبلغه أي شريط لبناني في الفترة الأخيرة، لذا كانت الأجواء مريحة، والحالات التي أضاء عليها الفيلم لبنانية مئة في المئة، حتى بعض اللقطات العاطفية الحارة جاءت في مكانها ولم تكن مقحمة أبداً، وهذا زاد من قوة وجماهيرية الفيلم، الذي كان كل فريقه أمام الكاميرا يلعب الدور الأول فعلياً بحيث لا يحد أحد أحداً. بديع أبو شقرا، طلال الجردي، فؤاد يمين، دارين حمزة، ندى أبو فرحات، نبال عرقجي، جوليا قصار، كانوا في أرفع مستوى، مع خصوصية مزدوجة لدارين التي شاء لها الحظ أن تقول إنني ممثلة إضافة إلى كوني جميلة في دور الثرثارة القريبة من القلب، وجوليا الممثلة المتينة العود في دور المرأة المصابة بالزهايمر وقد أدّته بمستوى رفيع من الإجادة.

مشاركة :