نحات دنماركي يثير غضب البريطانيين بتمثال لديانا على صهوة حصان - خارجيات

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أثار الكشف عن تقديم نحات دنماركي طلباً لبلدية ويستمنستر في لندن لنصب تمثال للأميرة ديانا في ساحة الطرف الأغر (وسط لندن) في الذكرى العشرين لوفاتها ضجة واسعة في بريطانيا، لأن التمثال الذي صممه النحات بول فيولي المقيم في ألمانيا يصوّر ديانا وهي تمتطي صهوة حصان وكلاهما (ديانا والحصان) يقفان فوق سيارة مقلوبة، وذلك ليس فقط لتخليد ذكرى ديانا، بل لتخليد حادث السير الأليم الذي أودى بحياتها وهي في عز شبابها (36 عاماً) مع صديقها دودي، نجل الثري المصري محمد الفايد، في باريس العام 1997. وحال الكشف عن مشروع التمثال أو «النصب التذكاري لديانا»، انطلقت حملة شعواء ضد الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام، حيث تساءلت صحيفة «دايلي ميل» الموالية لحزب «المحافظين» الحاكم «هل هذه أفضل طريقة لكي نتذكر ديانا»؟. وأشارت إلى أن «ديانا لم تكن تحب الخيل وكانت تخشى ركوبها منذ الصغر بعد تعرضها لحادث سقطت فيه عن ظهر حصان وكسرت ذراعها»، فيما وصف آخرون التمثال بأنه «غير مناسب وعديم الذوق». وقال فيولي إن «الفكرة جاءته من الأميرين وليام، دوق كامبريدج، وهاري (نجلا ديانا من ولي العهد تشارلز)، اللذين في حديث لهما مع وسائل الإعلام قبل بضعة أشهر، أعربا عن رغبتهما برؤية عمل فني لتخليد ذكرى وفاة والدتهما»من شأنه أن يدوم إلى الأبد. فتلقف فيولي الفكرة وبادر إلى إطلاق حملة تبرعات لإنتاج التمثال الذي وفقاً لتقديراته ستكلف صناعته 430 ألف جنيه استرليني، وسارع إلى تقديم طلب لبلدية ويستمنتسر للحصول على إذن منها لنصب التمثال في ساحة الطرف الأغر التي تحظى بشعبية فائقة في بريطانيا وعلى مستوى العالم ويزورها ملايين السائحين سنوياً. وبول فيولي (62 عاماً) خريج أكاديمية الفنون الجميلة في الدنمارك عام 1984 وحاز سلسلة عقود من الحكومة الدنماركية لإنتاج تماثيل، وبدأت شهرته تتسع خارج بلاده العام 1988 عندما عرض أحد أبرز التماثيل التي نحتها واطلق عليه اسم«ملاك ملاك»في سالزبورغ في النمسا وما لبث أن انتقل للعيش في برلين. وفي العام 2000، نال فيولي جائزة«فينس أمتس مونستريبس»، أرفع جائزة للفنون في الدنمارك. ووضع فيولي خططه لتمثال ديانا وصنع من ضمنها تمثالاً من الشمع يمثل الفكرة، حيث ظهرت ديانا تمتطي حصاناً وترفع يديها في الهواء وتحمل مرآة في يد وطائراً في اليد الأخرى، على نحو أثار تساؤلات عدة حول المغزى من هذه الرموز الفنية. وسيكون هذا التمثال أول عمل فني تظهر فيه ديانا ممتطية حصاناً، فنادراً ما يتم إنتاج تماثيل لنساء يمتطين خيولاً، وعادة تقتصر التماثيل من هذا النوع على الرجال، ومن بين آلاف التماثيل الممتطية خيولاً في العالم يوجد 36 تمثالاً فقط لنساء. ودافع فيولي عن نفسه. وقال إن التمثال يمثل«امرأة نشيطة ومعتدة وواثقة من نفسها»، مضيفاً ان«التمثال نصب تذكاري للمجتمع الذي يشعر حالياً أنه ضائع والذي فقد أيضاً ثقته بالديموقراطية والمجتمع وطيبة الناس».

مشاركة :