شهدت سندات الخزانة الأمريكية أسوأ أداء خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي منذ عام 2009 بعد موجة انسحاب المستثمرين من السندات الأمريكية وسط رهانات متزايدة على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية الذي ينعش الآمال بالمزيد من برامج التحفيز المالي. فقد تراجع مؤشر بلومبيرغ - باركليز الذي يتابع حركة سندات الخزانة الأمريكية بنسبة 2.5% حتى يوم 28 من الشهر المذكور. كما حلقت مستويات العائد على فئة السنوات العشر إلى أعلى مستوى لها على أساس شهري منذ عام 2013 على خلفية هروب المستثمرين من السندات إلى أصول غيرها مثل الأسهم التي يعتقدون أنها سوف تكسب من استمرار ترامب في التركيز على تنفيذ وعود برنامجه الانتخابي. وكان أداء الأوراق المالية طويلة الأجل هو الأسوأ وسط رهان على نمو اقتصادي أسرع وارتفاع معدلات التضخم، ما دفع معدلات العائد على فئة السنتين إلى أعلى مستوى له لهذا العام، حتى مع تأكيدات الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة في وقت لا يتعدى شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي. ويعتقد بعض المحللين أن تلك الفجوة في معدلات العائد لا بد أن تتقلص. وكان العائد على سندات السنوات العشر قد ارتفع 23 نقطة أساس خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة مع 50 نقطة لشهر نوفمبر، في الوقت الذي بلغ العائد عليها 2.3% وهو أعلى رقم تسجله منذ عام 2013 عندما دفعت المخاوف من تقليص برنامج التحفيز المالي المستثمرين لبيع ما لديهم من سندات. (وكالات)
مشاركة :