مني رئيس غامبيا يحيى جامع الذي تعهد بأن يحكم بلاده لمليار عام بهزيمة مفاجئة في الانتخابات أمس الجمعة، بعد 22 عاماً من استيلائه على السلطة في انقلاب. وشكل التصويت ضد جامع تعبيراً نادراً عن التحدي لرئيس حكم فعلياً بقبضة حديدية والذي تقول جماعات حقوق الإنسان إنه كان يسحق المعارضة بشكل ممنهج من خلال سجن وتعذيب خصومه. وبدأت الاحتفالات في شوارع العاصمة بانغول المدينة الساحلية الهادئة التي تجتذب شواطئها المحفوفة بأشجار النخيل السياح الأجانب. وهتف مواطنون نحن أحرار. لن نكون عبيداً لأحد، في حين لوح البعض بعلم غامبيا ورموز الأحزاب المعارضة. وأعلن رئيس لجنة الانتخابات أن آداما بارو أصبح رئيساً منتخباً للبلاد بعد أن حصل على 45.5 في المئة من الأصوات مقابل 36.7 في المئة لجامع. وقال علي مومار ناجاي مع حصوله على 263515 صوتاً من إجمالي الأصوات في الانتخابات أعلن بموجب هذا أن آداما بارو انتخب لتولي منصب رئيس جمهورية غامبيا. وفي وقت سابق أبلغ ناجاي الصحفيين في بانغول أن جامع سيعترف بالهزيمة رغم أنه لم يصدر حتى الآن بياناً علنياً. وأبلغ بارو بالهاتف أمس الجمعة، أنه يتوقع مكالمة هاتفية من جامع يسلم فيها بالهزيمة. وتسليم جامع بالهزيمة سيكون حدثاً جللاً. وأدلى الناخبون في غامبيا بأصواتهم الخميس، وسط انقطاع كامل للإنترنت وجميع الاتصالات الدولية، ومع إغلاق الحدود البرية للبلاد في انتخابات تشكل التحدي الجدي الأول لجامع منذ العام 1994. (رويترز)
مشاركة :