«الإفتاء» المصرية تثمّن عقلانية المسلمين بألمانيا وتدين العنصرية في أمريكا

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:الخليج حذرت دار الإفتاء المصرية من محاولات الزج بالإسلام والمسلمين في الغرب في قضايا خلافية تزيد من حساسية أهل البلاد التي يعيشون فيها، حتى لا تتاح الفرصة للمتربصين من اليمين المتطرف لتأجيج مشاعر الكراهية ضد المسلمين، من أجل تحقيق مكاسب سياسية تتمثل في الحصول على المزيد من الأصوات في الانتخابات وأشارت في بيان لها إلى أن المسلمين الألمان نأوا بأنفسهم عن جدل دائر بألمانيا حول تغيير اسم أسواق عيد الميلاد إلى أسواق الأضواء حتى أن أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، انتقد الجدل الدائر حول إعادة تسمية أسواق عيد الميلاد، مؤكداً في لقاء مع إذاعة دوم راديو في مدينة كولونيا أن هذا النقاش محرج لأن المسلمين في ألمانيا يُستخدمون كشماعة في النقاش الدائر حول تغيير تسمية أسواق عيد الميلاد وجعلها أسواق الأضواء، وذلك بحجة أن الاسم التقليدي المرتبط بعيد الميلاد قد يسيء للأديان الأخرى. وأشادت بعقلانية مزيك الذي قال أيضاً: نريد أن نبتعد عن الزج بنا في هذا الموضوع لأن أسواق عيد الميلاد تذكر المسلمين بعيسى المسيح عليه السلام، الذي يؤمن المسلمون بأنه نبي مرسل ويحتل مكانة مشرفة في الإسلام، كما أن هناك غضبا في الآونة الأخيرة من قبل المسلمين بخصوص اقتراحات بتغيير احتفالات القديس مارتن، ونتشارك في نفس القيم، لماذا يجب علينا تغيير ذلك؟. على جانب آخر أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن عملية أوهايو تكشف عن توظيف داعش للعنصرية ضد المسلمين في الخارج، واستغلال داعش الممارسات العنصرية ضد المسلمين، واستقطب منفذ عملية أوهايو الذي نفذ عملية إرهابية بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، بسبب انتشار موجات الإسلاموفوبيا التي دفعت بمنفذ الاعتداء إلى الانعزال عن مجتمعه وبيئته. وأوضح المرصد أن الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين والتي تتبناها الكثير من وسائل الإعلام الغربية وتدعمها ممارسات وتنظيمات اليمين المتطرف، تدفع الكثير من الشباب المسلم بالغرب إلى الانعزال عن المجتمع والشعور بالاغتراب عن وطنه، ومن ثم يصبح لقمة سهلة وصيدًا ثمينًا لأجنحة تنظيم داعش الإعلامية المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي، لتتلقف تلك النماذج وتستثمر الحالة التي تعانيها والممارسات العنصرية التي تتعرض لها لتحولها لحافز ودافع نحو الانتقام من المجتمع عبر العمل الإرهابي المنطوي تحت عباءة الدين.

مشاركة :