وصف اختصاصيون وطلاب تحويل قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر إلى كلية مستقلة بأنه نقلة نوعية في مجال الدراسة الأكاديمية الإعلامية، وأكدوا لـ «العرب» أن إنشاء كلية مستقلة للإعلام يتسق تماما مع التطور الهائل في مجال الإعلام عالميا، وخاصة مع ظهور وسائل الإعلام الجديد من مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وأشادوا في الوقت نفسه بما أعلنه الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر في هذا السياق خلال اللقاء المفتوح الذي مع الطلاب والطالبات قبل أيام، وتأكيده إنشاء كلية للإعلام قريبا، مؤكدين أنها خطوة طال انتظارها، خاصة مع الطفرة الكبرى بالإعلام القطري التي تحتاج إلى خريجين مؤهلين بشكل كبير، فضلا عن تشجيع الطلاب -من المواطنين بشكل خاص- على دراسة الإعلام، الأمر الذي ينعكس مستقبلا على السعي نحو «تقطير» أوسع للوظائف الإعلامية، منوهين بأن وجود كلية مستقلة قائمة بذاتها لدراسات الإعلام أمرا يعول عليه في تخريج المزيد من الإعلاميين المؤهلين. قلندر: انعكاسات إيجابية قال الدكتور محمود قلندر رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم جامعة قطر: «إن قسم الإعلام بالكلية كان يتطلع دائما إلى التوسع وأن يتحول إلى كلية». وأضاف: «مثل هذا الأمر يتطلب تخطيطا واسعا جدا سوف يتم إنجازه خلال الفترة القادمة»، لافتا إلى انعكاسات إيجابية لمثل هذه الخطوة على دراسة الإعلام بجامعة قطر من نواح عدة من ضمنها استقبال الكلية لعدد أكبر من الطلاب، فضلا عن دراسة التخصصات بشكل أكثر توسعا. خولة: إثراء للحياة الأكاديمية أوضحت الإعلامية خولة مرتضوي رئيس فرع الإعلام برابطة خريجي جامعة قطر «أن إنشاء كلية خاصة بالإعلام من القرارات الهامة والمنتظرة التي ستثري الحياة الأكاديمية بجامعة قطر»، وتابعت: «إن العالم اليوم يتحدث عن التخصص ويعول على المتخصصين الكثير، لاسيما أبناء مجال الإعلام، فهو المجال الأكثر تغيرا من بين المجالات المعرفية لارتباطه بالتطور التقني، وارتباطه الدائم بالعلوم الأدبية والعلمية، ما يجعل دراسته بالغة الأهمية خاصة في مجالاته الدقيقة». وتابعت: «إن وجود كلية الإعلام سوف يوفر البيئة المناسبة لإعداد متخصصي الصحافة والنشر، والإذاعة والتلفزيون، والإعلام الجديد، والعلاقات العامة»، منوهة بأن المتخصص دوما يفوق أقرانه، نظرا لاطلاعه وتبحره في مجاله المعرفي وتعرضه لكثير من الخبرات النظرية والممارسات العملية التي تجعله رقا يمكن الرهان عليه في سوق العمل. وتابعت: «هذا القرار ننتظره جميعا كمتخصصي إعلام، سوف يفتح المجال للجميع من محبي المهنة الإعلامية من شبابنا وشاباتنا ويشجعهم للتخصص الدقيق في الفنون الإعلامية المتنوعة، وبالتالي الانخراط في المجال العملي، فالوسط الإعلامي ينتظر العديد من السواعد الإعلامية الوطنية المتخصصة». عائشة: نأمل دراسة تخصصات جديدة ورحبت عائشة القولق الطالبة بقسم الإعلام بكلية الآداب بالاتجاه لإنشاء كلية للإعلام، وقالت: «إنها خطوة جيدة في طريقها للتحقق، وقد سعدنا كثيرا بها لكوننا طلاب إعلام، وكنا نأمل دائما أن تكون لنا كلية مستقلة». وتابعت: «أتمنى أن تساعد هذه الخطوة في زيادة التخصصات وفتح مقررات إعلام جديدة، بالإضافة إلى تعاون الكلية مع المؤسسات الإعلامية في الدولة لتشجيعنا على العمل الميداني فيها، لكي نتخرج ونضمن مكاننا في سوق العمل». المري: مد السوق الإعلامية بكفاءات وطنية أوضح عبدالله بن فطيس المري الطالب بقسم الإعلام أن تحويل القسم إلى كلية وفقا لتصريحات الدكتور حسن الدرهم رئيس الجامعة يعد خطوة كبيرة لرفع المستوى العلمي لدراسة الإعلام، ورفد المجال بالتخصصات اللازمة ويعطيها حقها من الدراسة المستفيضة، بجانب توفير التدريب والممارسة الجيدة، كما يخرج للمجتمع إعلاميين مميزين يشار إليهم بالبنان. وأضاف المري أن وجود كلية للإعلام مستقلة بذاتها سوف ينعكس بشكل إيجابي على الإعلام القطري خاصة الصحافة التي تعاني من نقص في عدد الصحافيين القطريين، موضحا أن «غالبية من يتجه إلى ممارسة الصحافة من المواطنين يهتم أكثر بكتابة المقال الصحافي، لكن نادرا ما نرى شابا قطريا يمارس الصحافة بفنونها المختلفة ومنها التحقيقات الصحافية. حبيبة: توسع في التخصص أوضحت حبيبة حميد الطالبة بالسنة الثالثة بقسم الإعلام «أن إنشاء كلية للإعلام من شأنه أن يوجد تخصصات فرعية أخرى في مجال الإعلام، وتتم الدراسة فيها بتخصص أكثر لعديد من فروع الإعلام التي نحتاج فعليا إليها»، وتابعت: «إن مواد التخصص تكون أقل مما نحتاج إليه، وبالتالي سيكون وجودها ضمن كلية مستقلة أفضل لأننا سوف ندرسها بشكل موسع أكثر يركز على التخصصات التي يختارها الطلاب، كما سوف يؤدي هذا إلى التوسع في استقبال الطلاب الراغبين في الالتحاق بدراسة الإعلام». ريم: حلم يتحقق بعد سنوات من انتظار قالت ريم النعمة الطالبة بقسم الإعلام بكلية الآداب إن تحويل القسم إلى كلية كان مطلبا للطلاب منذ سنوات، لأن المجتمع -خاصة في الوقت الحالي- في حاجة كبيرة إلى مزيد من الإعلاميين الدارسين والمتخصصين، وتابعت: «عندما يكون لدينا كلية للإعلام قائمة بذاتها سيكون هناك تركيز أكبر على دراسة التخصصات، وبالتالي تخريج إعلاميين على مستوى عال»، وأضافت: «إن الجامعة كان عليها اتخاذ هذه الخطوة مبكرا، خاصة أن قطر رائدة في مجال الإعلام، ولها قنوات ومحطات وصلت العالمية»، وقالت: «إن وجود كلية للإعلام وليس مجرد قسم سوف يجذب الطلاب للدراسة». حمدة: توافق مع روح العصر ذكرت حمدة آل خميس الطالبة بقسم الإعلام أن وجود كلية مستقلة للإعلام يتوافق مع طبيعة العصر الذي يشهد تطورا مذهلا في تقنيات ووسائل الإعلام الجديدة، وتابعت: «سوف تتيح هذه الكلية مزيدا من التعمق والتخصص لطلبة الإعلام، فبدلا من أن يدرس الطالب مقتطفات من كل مسار بالإعلام سوف تتوافر لديه فرصة التخصص والتجويد والأرض الخصبة للمعرفة وتحقيق التفوق».;
مشاركة :