موسكو تستخدم قاعدة همدان الإيرانية لقصف حلب

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - الجزيرة نت: أشارت صحيفة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية- إلى الجدل الذي أثارته روسيا باستخدامها قاعدة همدان العسكرية في إيران منطلقا للقاذفات الروسية العملاقة من طراز تي يو22 إم3 للقصف في سوريا، وتحدثت عن أهمية هذه الخطوة. وأضافت أن روسيا استخدمت هذه القاعدة منطلقا لقاذفاتها الإستراتيجية العملاقة لقصف أهداف في سوريا التي تعصف بها الحرب منذ سنوات، ما أثار قلقا في الأوساط الأمريكية والإقليمية، وخاصة بسبب تعرض المدنيين والمراكز الصحية والمستشفيات في سوريا للقصف. ونسبت إلى القائد السابق لقوات التحالف الدولي في أفغانستان الجنرال ديفد بارنو، القول إن نشاط روسيا في إيران يمثل الخطوة الجوهرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يريد من العالم أن ينظر إلى روسيا بوصفها قوة عظمى وقوة عسكرية مرّة أخرى، وكي لا تتردد روسيا في الوقوف أمام الولايات المتحدة وحلفائها في كل فرصة أو مناسبة. وأما من الجانب الإيراني، فأشارت الصحيفة إلى أن طهران قللت من أهمية استخدام روسيا هذه القاعدة ووصفت الخطوة بأنها امتداد للشراكة الدفاعية ضد الجماعات الجهادية في سوريا وأوضحت أن هذه القاعدة في إيران تعتبر مهمة للقاذفات الروسية بوصفها تساعد في تخفيض كمية الوقود، بالمقارنة مع ما تحتاجه هذه القاذفات في خطّ سيرها الأول وهي تنطلق من روسيا نفسها لقصف أهداف في سوريا. وأضاف أنه في حال احتياج القاذفات الروسية إلى كميات أقل من الوقود، فإن ذلك يمكنها من حمل كمية أكبر من القذائف الحارقة التي يستخدمها الطيارون الروس لقصف أحياء كاملة من المدنيين. كما أنه يمكن للقاذفات أن تناور وتحوم حول الهدف لتقصفه مرات متعددات. كما أن إقلاع القاذفات الروسية من إيران يجعل الرحلة أكثر سهولة، حيث لا حاجة متكررة لطلب الإذن من الدول التي تمر فوقها لو كانت انطلقت من روسيا، وحيث لم يعد الطيارون الروس بحاجة إلى أن يعبروا المجال الجوي التركي وهم في طريقهم لقصف أهداف في سوريا. وأضاف أن الطريق البديل للقاذفات الروسية بعيدا عن تركيا هو العراق الذي لا يمتلك القدرة على مراقبة مجاله الجوي. وقالت وأما النقطة الأخرى في أهمية استخدام روسيا لهذه القاعدة الإيرانية، فتتلخص في أنه يمكن للرئيس الروسي بوتين إحراج الرئيس الأمريكي باراك أوباما على العلن، وكشف السياسة الأمريكية المترددة إزاء الحرب المستعرة في سوريا، وذلك في اللحظة التي تعتبر الأهداف الروسية في سوريا واضحة ومحددة. وأما السبب الثالث لأهمية الخطوة الروسية، فأشارت إلى أنه يعود لإيران، فهي التي تصنع التاريخ باستضافتها القاذفات الروسية، حيث يساعدها هذا في حفظ نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبقائه في السلطة، وذلك بالرغم من عدم دعوة إيران لقوات أجنبية إلى أراضيها منذ 35 عاما. وأضافت أن التعاون الروسي الإيراني الوثيق في سوريا يضع حدا لتفاؤل بعض المسؤولين في إدارة أوباما، الذين كانوا يتوقعون سلوكا إيرانيا معتدلا في المنطقة في أعقاب اتفاق النووي مع الغرب الصيف الماضي. وأشارت إلى أن هناك نقطة واحدة مضيئة بالنسبة للولايات المتحدة في هذا الصدد، وهي أن طهران اضطرت لإجهاض الخطوة الروسية في همدان بعد أن تسببت بكثير من الجدل والضوضاء العالية جدا.

مشاركة :