الموصل - وكالات: منذ انطلاق معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، تستمر القوات العراقية بإحراز تقدم في محيط مركز المدينة، محاولة محاصرة تنظيم داعش، إلا أن تلك المعركة فرضت أثماناً باهظة على ما يبدو. فقد فقدت القوات العراقية نحو 2000 من عناصرها في معركة استعادة الموصل في نوفمبر الماضي ووفقاً للأرقام الشهرية التي تصدرها بعثةُ المنظمة الدولية، فقد قضى 1959من عناصر القوات الأمنية الشهر الماضي وأصيب نحو 450 آخرين بجروح. وفي سياق متصل، كشف مسؤولون في قوات البشمركة الكردية عن مقتل 1600 من عناصرها وعلى صعيد ملف النزوح، فقد بلغت أعداد النازحين من مدينة الموصل بحسب منظمة الهجرة أكثر من 7 آلاف عائلة، منذ 17 أكتوبر من العام الجاري. إلى ذلك، شددت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، ليز غراندي، مساء الخميس على ضرورة استعداد المنظمة لتدهور الأوضاع في الموصل، مع ارتفاع أسعار الغذاء وانقطاع الكهرباء والمياه مع حلول فصل الشتاء. وأضافت أن "وكالات الأمم المتحدة ليست موجودة حتى الآن على الأرض في مناطق الموصل التي ما تزال تحت سيطرة داعش، لذلك لسنا على دراية بحقيقة الوضع بشكل مؤكد. لكن الأشخاص الذين فروا أخبرونا عن الأوضاع وما قالوه مقلق جداً. " وأشارت إلى أن التقديرات تشير إلى وجود 700 ألف في الساحل الأيسر للمدينة وحوالي 500 ألف آخرين في الساحل الأيمن". وأضاف الفريق الركن، يار الله أن "قوات الحشد فجرت خلال عملياتها 75 سيارة مفخخة، وحررت 130 قرية، فيما استطاع جهاز مكافحة الإرهاب تحرير 23 حياً في الساحل الأيسر من الموصل من أصل 56" مضيفاً أن "قوات الفرقة 16 حررت 21 قرية"، وأكد حرص القوات الأمنية على حماية المدنيين والبنى التحتية في نينوى"، وفقاً لوكالة أنباء الإعلام العراقي. وفي تطورات معركة الموصل، أعلنت قوات مكافحة الإرهاب استكمال تمشيط حيي القادسية والزهور في الساحل الأيسر للموصل فيما أكد العميد حيدر العبيدي معاون قائد العمليات الخاصة الأولى أن القوات عثرت على معسكر لتنظيم داعش يتسع لنحو 200 مقاتل في حي الزهور.
مشاركة :