أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس أنه اختار الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا لوزارة الدفاع "البنتاجون" في إدارته الجديدة، وذلك خلال جولة يقوم بها في عدد من الولايات بعد انتخابه رئيسا. وقال ترامب وسط حشد من أنصاره في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو "سنعين ماتيس وزيرا للدفاع". ورأس ماتيس، 66 عاما، كتيبة قوات مشاة البحرية "مارينز" خلال حرب الخليج الأولى، وفرقة تابعة لقوات المارينز خلال حرب العراق عام 2003 . وقالت تقارير إن ماتيس خدم أكثر من أربعة عقود من الزمن في قوات مشاة البحرية، حتى وصل إلى منصب رئيس القيادة المركزية الأميركية في أغسطس 2011، إلا أنه تقاعد في مارس 2013. وعمل بعد تقاعده مستشارا في معهد "هوفر" التابع لجامعة ستانفورد، مشيرة إلى أن ماتيس سيحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ واستثناء خاص من قانون يحظر على جنرالات متقاعدين تولي منصب وزارة الدفاع لمدة سبع سنوات بعد تقاعدهم. وأشارت التقارير إلى أن ماتيس يعتبر من "الصقور"، لا سيما في موقفه تجاه إيران التي يصفها بالتهديد الأخطر لاستقرار وسلام الشرق الأوسط. وأوضحت أن ماتيس كان من أشد المعارضين للاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع طهران، كما انتقد وبشدة في العديد من تصريحاته ومحاضراته، لا سيما في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، موقف الإدارة الأميركية التي عجزت عن ردع إيران ومنعها من دعم النظام السوري بالسلاح والعتاد والرجال، وتهريبها الأسلحة للميليشيات في اليمن. وحسب التقارير فقد دفع ماتيس ثمن موقفه الحاد من إيران عام 2013 حيث أفيد بأنه دفع إلى التقاعد والاستقالة دفعا، بحسب ما أورد الإعلام الأميركي استنادا إلى تصريحات لقادة في البنتاجون.
مشاركة :