بغداد الشرق حملت القائمة العراقية، الأجهزة الأمنية «مسؤولية» اغتيال رئيس المجموعة العربية في كركوك عبدالله العاصي، أحد شيوخ قبيلة العبيد في العراق، وبينت أنها «مسيسة ولم تستطع حماية أبناء المحافظة على مدى عشر سنوات»، فيما اعتبر التحالف الكردستاني، حادثة اغتيال العاصي «خسارة لائتلاف القوى الكردية» ووصف الحادث بأنه «جريمة سياسية بامتياز» لنسف التعايش بين مكونات كركوك، داعيا إلى الاستمرار بالإجراءات الأمنية في المحافظة. وقتل العاصي، الإثنين، مع اثنين من أفراد حمايته، بهجوم مسلح نفذه مجهولون على سيارته بمنطقة الصيادة جنوبي كركوك. وأدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي)، بشدة عملية الاغتيال، وعدت الشيخ عبدالله العاصي «شخصية سياسية مهمة تحظى بالاحترام في كركوك». فيما حمل نواب عرب كركوك الأجهزة الأمنية مسؤولية الاغتيال، وقال النائب ياسين العبيد «في الوقت الذي نعزي أنفسنا لسقوط نجم لامع من نجوم محافظة كركوك ألا وهو الشيخ عبدالله العاصي فإننا نحمل الأجهزة الأمنية مسؤولية ذلك الاغتيال». وأضاف: «أن الشيخ العاصي كان من الشخصيات الوطنية والوسطية التي لها مواقف وطنية مشرفة ويحظى باحترام الجميع»، متسائلا «أين هي القوة الأمنية المسؤولة عن حماية المواطنين التي لم توقف لا التفجيرات الدموية ولا اغتيالات الرموز الوطنية ؟». بدوره، وصف ائتلاف العراقية الحرة جريمة الاغتيال بأنها «محاولة لشق وحدة الصف في المحافظة»، وذكر بيان للإئتلاف أمس «أن اغتيال الشيخ العاصي محاولة خبيثة لزرع الفتن وشق وحدة الصف في كركوك التي كانت وما تزال صورة مصغرة عن العراق من خلال تنوعها القومي والتعايش السلمي بين مكوناتها». كما استنكر الحزب الإسلامي العراقي عملية الاغتيال منبها إلى أنها ترمي إلى إشعال الفتنة وإغراق المدينة في أتون الفوضى العارمة، وقال مكتب الحزب الإسلامي في كركوك، إن المحافظة التي عرفت منذ أقدم الأزمنة «بالتآخي والتعايش تواجه اليوم هجمة شرسة لإسكات الأصوات الوطنية وإفراغها من رموزها وإحداث شرخ بين مكوناتها عبر الاستهداف المقصود لعدد منهم»، مبينا أن تكرار حوادث الاغتيالات دون إيجاد حل جذري لها «يثير المخاوف من تردي الأوضاع في كركوك إلى ما لا يحمد عقباه». فيما وصفَ ائتلاف (متحدون) اغتيال رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك الشيخ عبدالله العاصي بأنه خطوة تصعيدية خطرة في ظل ما تعيشه محافظة كركوك أمس من أوضاع صعبة.
مشاركة :