محمد بن زايد: رايتنا ستظل خفاقة بحكمة القيادة والتفاف الشعب حولها

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن رفع العلم الإماراتي في ذكرى قيام الاتحاد، هو إحياء للحظة تاريخية غالية على كل إماراتي؛ تلك اللحظة التي توحدت فيها إرادة قيادتنا وشعبنا وتلاقت على الوحدة بوعي وإيمان وإخلاص. وقال سموّه، في الكلمة التي وجهها بمناسبة رفع العلم في دار الاتحاد في دبي: ونحن نرفع علم دولة الإمارات، في اليوم الوطني الخامس والأربعين، نعلي ونجلّ رمز وحدتها الذي تهفو إليه قلوب أبناء الوطن، وتتجمع حوله مشاعرهم، وتتعلق به طموحاتهم، ونتذكر بكل وفاء وتقدير وعرفان، القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين حكام الإمارات الذين رفعوا هذا العلم لأول مرة على سارية دار الاتحاد في دبي، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971، معلنين للعالم كله أن إرادة الوحدة انتصرت على كل التحديات والمعوقات والصعاب التي اعترضت طريقها، وأن دولة عربية فتية أشرقت شمسها على ساحل الخليج العربي صانعة التاريخ في منطقتها، وأن العمل المخلص والصادق والبعيد عن الشعارات والأيديولوجيات والمصالح الشخصية، هو الذي صنع هذه التجربة العربية الرائدة، وهو الذي كرّس وجودها وتفرّدها. وأضاف سموّه: إن رفع العلم الإماراتي في ذكرى قيام الاتحاد، هو إحياء للحظة تاريخية غالية على كل إماراتي، هي تلك اللحظة التي توحدت فيها إرادة قيادتنا وشعبنا، وتلاقت على الوحدة بوعي وإيمان وإخلاص، كما أنها مناسبة لتجديد العهد على المضي قدماً في تعزيز أركان دولة الوحدة، وتحقيق نهضتها الشاملة، وصيانة الأمانة التي تركها لنا الآباء والأجداد، والدفاع عنها بدمائنا وأرواحنا، وإبقاء هذه الذكرى الغالية حاضرة في عقول المواطنين الإماراتيين وقلوبهم، تحثهم على المزيد من العمل والجهد والإخلاص حتى تبقى دولة الإمارات العربية المتحدة كما أرادها الآباء المؤسسون قوية بوحدتها والتفاف شعبها حول قيادته. وقال سموّه، إن رفع علم الدولة في هذه المناسبة العزيزة أيضاً يربط الأجيال الجديدة بالماضي العريق لوطننا الغالي حتى يعرفوا كمَّ التضحيات التي بذلت خلال المراحل المختلفة التي مر بها الوطن، حتى وصل إلى ما وصل إليه من تقدم وتنمية رائدة في المجالات كافة. وأشار سموّه إلى أن هذا العلم الذي رفعه الآباء والأجداد ودافعوا عنه بكل غالٍ ونفيس، وتحققت في ظله كل مظاهر النهضة التي تعيشها الإمارات اليوم، هو الذي سيحقق في ظله أبناء الإمارات كل طموحاتهم وتطلعاتهم، بإذن الله تعالى، تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد: لقد كان علم دولة الإمارات، منذ إنشائها في عام 1971 رمزاً للتفوق والريادة، وسيظل كذلك بطموحات القيادة التي لا تحدها حدود، ووعي الشعب الإماراتي وانتمائه العميق إلى وطنه وحبه له، وولائه المطلق لقيادته واستعداده الدائم لتلبية نداء الوطن في أيّ وقت، وفي أيّ مكان، والتضحية من أجله، وبذل الجهد في ميادين التقدم والتنمية لمواكبة ما يجري في العالم من حولنا من تطور متسارع على المستويات كافة. وأكد سموّه أن علم الإمارات، كما أنه رمز للتنمية والتقدم والريادة، فإنه كذلك رمز للسعادة والتسامح والتعايش والانفتاح والإنسانية، وغيرها من القيم النبيلة والإيجابية في العالم كله، وهي مجالات تحوز فيها الدولة قصب السبق والريادة، وتمثل مصدراً للإلهام للدول والشعوب الأخرى، وهذا يضع مسؤولية كبرى على عاتق كل إماراتي. ونحن واثقون بأن شعبنا على وعي كامل بها، ويمتلك الإرادة والقدرة والاستعداد للنهوض بمتطلباتها الآن وفي المستقبل، وهذا ما يؤكده التفافه حول العلم، واحتفاؤه الكبير به، وهو يشعرنا بالاطمئنان إلى مستقبل هذا الوطن الغالي الذي يتسابق أبناؤه الأوفياء في التعبير عن حبهم له، والتضحية من أجله ورفع رايته عالية بين الأمم. واختتم سموّه كلمته بقوله: سوف تظل رايتنا خفّاقة على الدوام، بحكمة القيادة والتفاف الشعب حولها، وإخلاص أبناء الإمارات الذين لا يتوقفون أبداً عن ضرب المثل والقدوة للآخرين في حب الوطن والولاء للقيادة، والتفاني من أجل نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها. (وام)

مشاركة :