ملعب كامب نو معقل برشلونة هو أكبر ستاد لكرة القدم في أوروبا وطالما كان معقلا لأفضل لاعبي العالم ولكن الفرق الزائرة كثيرا ما اشتكت من هدوء الأجواء في مدرجاته. وبفضل حملة أطلقها المشجعون انطلقت في الاستاد الأجواء الحماسية في كل مباراة هذا الموسم بعدما تم استحداث قسم لترديد وغناء الهتافات وعبارات وشعارات التشجيع. ويخطط الموجودون في هذا القسم لإلهاب حماس اللاعبين أمام الغريم اللدود ريال مدريد اليوم في قمة الدوري الإسباني التي تقام في الاستاد الذي كان معقلا لعظماء سابقين مثل الهولندي الراحل يوهان كرويف ودييجو مارادونا والآن ينتمي إليه أبطال مثل نيمار وليونيل ميسي. وقال لويس إنريكي مدرب برشلونة بعد التشجيع الحماسي من جانب تلك الجماهير في الفوز 1/0 على غرناطة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي "أخيرا أصبح ملعبنا ستادا فعليا". وأضاف: "يشجعوننا ويرددون الهتافات طوال المباراة اللاعبون ممتنون لهم". وكان استحداث هذا القسم ثمرة حملة أطلقتها خمس روابط من مشجعي النادي التي شكلت مجموعة مشتركة تهدف إلى توفير أجواء أفضل في الاستاد الذي يتسع لنحو 99 ألف شخص. وأبلغ كارليس أوردياليس رئيس مجموعة سيجمنت "كامب نو لم يكن صاخبا على الإطلاق، طبيعة الكتالونيين ليست احتفالية للغاية ومن الصعب أن تتحمس الناس هنا". ولم يكن الهدوء الذي يخيم على الاستاد عائقا أمام برشلونة الذي فاز بلقب الدوري ست مرات ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في آخر ثماني سنوات ولكنه يبتعد بفارق ست نقاط عن ريال مدريد وسيرحب بأي يد تمتد له بالعون من المشجعين في قمة اليوم.