ائتلاف الإغاثة: مقتل وإصابة 893 مدنيًا في تعز خلال شهر واحد

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في ارتكابها المزيد من الانتهاكات بحق أهالي محافظة تعز، من قتل وتهجير المواطنين من منازلهم وقراهم وتدمير المنازل، حيث سقط على أيدي الميليشيات الانقلابية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 893 شخصا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال. وأعلن الائتلاف في تقريره الحديث حول الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية والوضع الصحي والتعليمي القائم والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة، عن «مقتل 172 شخصا وجرح 721 آخرين، بينهم نساء وأطفال خلال الشهر الماضي، بينهم إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي المكثف على الأحياء السكنية». وقال إن «الرجال تصدروا الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 143، كما جرح 504 آخرون، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى 23 قتيلا، و130 جريحا، بينما قتلت 6 نساء، وأصيبت 52 امرأة أخرى، أغلب تلك الإصابات كانت خطرة». وفي مواصلة لانتهاكاتها المستمرة منذ انقلابها على الشرعية في اليمن، لم تبق ميليشيات الحوثي وصالح على المدارس والمساجد والمنشآت الحكومية والخاصة والمنازل إلا ودمرتها، حيث أشار تقرير الائتلاف إلى أن الميليشيات دمرت خلال الشهر الماضي «65 منزلا ومنشأة ومحلا تجاريا ومدارس ومساجد ومباني حكومية وخدمات عامة تضررت بفعل الحرب، منها 9 منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى تضرر 40 منزلا آخر كليا وجزئيا في أحياء مختلفة من المدينة جراء القصف العشوائي، في أحياء الجحملية، وبازرعة، وصالة شرقي مدينة تعز ومديرية الصلو جنوب المحافظة». كما تعرضت 7 مدارس ومرافق تعليمية وطلاب للاستهداف بالقصف المدفعي، بالإضافة إلى تفجير مسجد وتعرض مسجدين آخرين للقصف، وكذا تضرر 6 من المباني الحكومية والمرافق الخدمية والصحية بالقصف المباشر، في حين أغلقت 36 مدرسة تعليمية بمدينة تعز ومديرية الصلو جراء القصف والاستهداف لمدة أسبوع. وبينما لا تزال خدمات المياه والنظافة منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية جراء استمرار الميليشيات حصارها المطبق على المدينة، علاوة على استمرار تهجير الميليشيات الانقلابية لأهالي المحافظة من المدينة والريف، لتجعل من منازلهم مخازن للأسلحة وثكنات عسكرية لها، أكد التقرير أن «752 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها بالقوة جراء المواجهات المسلحة والقصف العشوائي في قرى الدبح وشارع 24 بمديرية التعزية، والهشمة، وحذران، والصلو، والأعبوس غرب وجنوب تعز، بالإضافة إلى منطقة ووادي صالة وجولة القصر شرق المدينة». كما أكد أن الأسر النازحة جراء التهجير القسري الذي طالها من ميليشيات الحوثي وصالح، لم تجد سوى المدارس وبعض الأسر المضيفة داخل محافظة تعز ومحافظات أخرى، في حين لم تسنح للكثير من هؤلاء النازحين الفرصة لأخذ ما يلزم من أمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية وأثاث منازلهم خوفا من الموت الذي يلاحقهم. وحذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية من «مجاعة، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في محافظة تعز، خاصة مع انقطاع الرواتب الشهرية لموظفي الدولة». من جهته، قال قائد اللواء 17 مشاة العميد الركن عبد الرحمن الشمساني، إن «الجيش اليمني على أهبة الاستعداد والجاهزية للدفاع عن تعز وتحرير اليمن بأكمله من الميليشيات الانقلابية، وبأنهم يحمون الوطن وليس المناصب، ويعملون في ظل الشرعية ويحترمون الدستور والقانون خلافا للشرذمة الانقلابية المتمردة على الدستور والقانون ودمرت البلاد وقتلت الصغار والكبار». ودعا العميد الشمساني «المغرر بهم، وخاصة من أبناء تعز، للعودة إلى صوابهم»، كما دعا «أبناء القوات المسلحة الموالين للميليشيات وخاصة الحرس الجمهوري بالانضمام إلى الشرعية واللحاق بالجيش الوطني والمشاركة في شرف تطهير البلاد من الميليشيات». يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال المواجهات مشتعلة في جميع جبهات القتال بتعز بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في ظل استمرار الجيش كسر هجمات الميليشيات على معسكر الدفاع الجوي وأحياء الكمب والمكلل ومنطقة عنصوة والدمينة، إضافة إلى دحرهم من مواقع جديدة في مديرية حيفان، جنوب المدينة. وشهدت منطقة الحريقة، الواقعة بين منطقتي ذوباب وباب المندب، مواجهات عنيفة تمكنت فيها قوات الجيش من إحراز تقدم جديد في تلك المواقع وتكبيد الميليشيات الخسائر البشرية والمادية. وفي الجبهة الريفية، جبهتي الأحكوم والصلو، جنوب المدينة، تجدد القصف المدفعي بين وحدات من اللواء 35 مدرع، بالجيش اليمني، المتمركزة في تبتي الخضراء والحمراء، من جهة، وبين ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في تبة الدبعي والكعاوش، من جهة أخرى. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إنه «عقب سيطرة قوات الجيش اليمني على مواقع جديدة لها في المقاطرة ومن جبل جنعن الاستراتيجي المطل على سوق الربوع، الطريق الواصل بين تعز وعدن، وتبة خزان الصوالحة، عززت الميليشيات مواقعها بالعتاد والأسلحة في جبهة الأحكوم بمديرية حيفان». وأضافت أنه «وبينما تحضر قوات الجيش لعملية تحرير منطقة باب المندب، ومناطق ساحل تعز، دفعت ميليشيات الحوثي وصالح بتعزيزات على مواقعها في مديرية المخا الساحلية ومنطقة ذوباب، القريبة من باب المندب»، مشيرين إلى أن «مدفعية الجيش الوطني باللواء 17 مشاة، تمكنت من استهداف مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة الصعيرة الدبح، شمال تبة الخلوة غرب المدينة، مما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الميليشيات وجرح آخرين».

مشاركة :