أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس الجمعة (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن الجيش السوري بات يسيطر على نصف الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة قبل بدء الهجوم الواسع في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على هذه الأحياء. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «بعد التقدم الأخير باتت قوات النظام تسيطر على نصف الأراضي» التي كانت بأيدي الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية لحلب. وأضاف أن قوات النظام «عززت الجمعة مواقعها» في حيَّيْن داخل حلب الشرقية وتواصل تقدمها شرقاً. في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في روما إن قوافل المساعدات الإنسانية ستدخل الأحياء الشرقية في حلب بشكل «آمن».لافروف يؤكد أن قوافل المساعدات ستدخل المدينة بأمانقوات النظام تسيطر على نصف الأحياء الشرقية لحلب عواصم - أ ف ب، د ب أ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس الجمعة (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن قوات النظام باتت تسيطر على نصف الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة قبل بدء الهجوم الواسع في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على هذه الأحياء. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «بعد التقدم الأخير باتت قوات النظام تسيطر على نصف الأراضي» التي كانت بأيدي الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية لحلب. وأضاف أن قوات النظام «عززت الجمعة مواقعها» في حيين داخل حلب الشرقية وتواصل تقدمها شرقاً. وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في شرق حلب، أنه سمع دوي معارك عنيفة في حي طريق الباب الذي كانت قوات النظام دخلته أمس الأول (الخميس). كما فر السكان من حي الشعار المجاور. ومنذ السبت الماضي فر مالا يقل عن 50 ألف شخص من أصل سكان الأحياء الشرقية للمدينة الـ 250 ألفا، وتوجهوا إلى الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية. ويفيد المرصد أن أكثر من 300 مدني بينهم 42 طفلاً قتلوا في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في الخامس عشر من نوفمبر الماضي، في حين قتل 59 في قصف للأحياء الغربية. في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في روما إن قوافل المساعدات الإنسانية ستدخل الأحياء الشرقية في حلب بشكل «آمن». وأضاف في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني «لقد أبلغنا الامم المتحدة في نيويورك وجنيف عدم وجود أي مشاكل في تسليم المساعدات الانسانية إلى شرق حلب». وتابع وفقاً لتصريحاته كما نقلتها وكالة «ريا نوفوستي»: «يجب الاتفاق مع الحكومة السورية بشأن مرور هذه القوافل التي لم تعد تواجه تهديداً، والامم المتحدة مازالت تدرس كيف يمكن أن يتم ذلك». وأكد لافروف «بينما يدرس (مسئولو الامم المتحدة) ذلك، فان روسيا كما تعلمون ارسلت مساعدات انسانية اضافية إلى حلب الشرقية، فضلاً عن اثنين من المستشفيات المتنقلة وأطباء ومعدات طبية وأدوية. أعتقد أنه يتعين على الدول الأخرى التي تبدي اهتماما حيال معاناة السكان المدنيين السوريين التصرف بشكل مماثل». واقترحت روسيا إقامة 4 ممرات انسانية إلى حلب الشرقية أمس الأول وفق مسئول في الامم المتحدة عبر عن الأمل في إجلاء الجرحى وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في شرق حلب. ونظراً لـ «عدم تحرك» الامم المتحدة، أكد لافروف «نحن نشجع أي جهد من شأنه السماح بتهيئة الظروف لتحريك عملية المفاوضات على اساس ضرورة الحفاظ على مصالح الشعب السوري». لكنه جدد دعوته الفصائل المسلحة إلى «قطع كل علاقة مع الإرهابيين»، معيداً التأكيد أن «كل الجماعات المسلحة» التي تقاتل في شرق حلب هي «تحت سيطرة جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام منذ إعلانها فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»). إلى ذلك، تعهد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 50 مليون يورو لتوفير الغذاء والمأوى والمساعدات الطبية للمواطنين المحاصرين في مدينة حلب السورية. وعقب تفقده لمخيم للاجئين في لبنان أمس، ناشد شتاينماير أطراف النزاع السماح بوقف إطلاق النار لإدخال المساعدات الضرورية إلى المناطق المحاصرة. وقال شتاينماير في مدينة زحلة اللبنانية: «لا ينبغي أن نتخلى عن أي فرصة تسمح بالمزيد من وقف إطلاق النار خلال الأسابيع المقبلة على الأقل». يذكر أن روسيا، الحليفة للنظام السوري، عرضت إقامة ممر لتوصيل المساعدات الإنسانية لسكان شرق حلب، إلا أنها رفضت وقف إطلاق النار. وبحسب بيانات القائد الكردي صالح مسلم، فإن الأمم المتحدة متواجدة حالياً في الأحياء التي يسيطر عليها أكراد في حلب. يذكر أن ألمانيا قدمت مساعدات إنسانية في سورية تزيد عن 2.5 مليار يورو منذ العام 2012، لتصبح سورية بذلك أكبر دولة متلقية للمساعدات الإنسانية من ألمانيا. على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن نحو ألفي شخص بينهم مقاتلون من الفصائل المعارضة مع عوائلهم غادروا أمس مدينة التل الواقعة تحت سيطرة هذه الفصائل في شمال دمشق، في إطار اتفاق مع الحكومة السورية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إن «نحو ألفي شخص غادروا التل ونقلوا في أكثر من 40 حافلة إلى محافظة إدلب» التي تسيطر هذه الفصائل عليها بشكل شبه كامل. وأكدت وكالة الانباء السورية (سانا) عملية الاجلاء هذه وقالت انها تمت على إثر اتفاق بين السلطات المحلية والحكومة السورية. والتل هي المدينة السادسة التي يتم اجلاء المسلحين منها خلال 3 أشهر، بعد أيام من عملية مماثلة في خان الشيح الواقعة على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة السورية. ويقدم النظام عمليات الاجلاء هذه على انها تأتي في سياق اتفاقات «مصالحة» بهدف وضع حد للحرب في سورية. إلا أن منظمات عدة للدفاع عن حقوق الانسان انتقدتها. وخلال عملية اجلاء مماثلة جرت في داريا انتقدت الأمم المتحدة ما اعتبرته «استراتيجية» إجلاء قسري للسكان من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
مشاركة :