اقتتالٌ في العاصمة الليبية هو الأعنف منذ عام

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام، واشنطن الشرق، أ ف ب في أسوأ قتالٍ في طرابلس منذ أكثر من عام؛ وقعت اشتباكاتٌ عنيفة مساء أمس الأول وصباح أمس بين فصائل مسلَّحة متنافسة. وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» والموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء «رويترز» وقوع الاشتباكات في العاصمة الليبية، لكن دون اتضاح الأسباب. وسُمِعَ دوي انفجارات في منطقتي الهضبة وأبو سليم حيث تصاعدت أعمدة دخان أسود في السماء، بحسب الموقع الإلكتروني لـ «رويترز» الذي نقل عن شاهد عيانٍ قوله إن طريقاً رئيساً قريباً أُغلِقَ بحاويات شحن. وسُمِعَ دوي إطلاق النار في عدة أحياء أخرى. وكتب الموقع الإلكتروني لـ «رويترز» أن هذه «الاشتباكات هي أحدث انتكاسة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، والتي وصلت إلى العاصمة في مارس الماضي بموافقة بعض أقوى الفصائل المسلحة لكنها تكافح لبسط سيطرتها». وتسيطر جماعات مسلحة مختلفة على العاصمة، وسُجِّلت اشتباكات متكررة فيما بينها للسيطرة على أراضٍ أو تحقيق مصالح اقتصادية. ولم تتمكن أي حكومة في ترويض قوة هذه الجماعات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي إثر انتفاضة في عام 2011. ونقل موقع «رويترز» عن أحد سكان طرابلس، ويُدعى محمد سالم، قوله «لم تتوقف الاشتباكات بين الفصائل ولا أثر لحكومة الوفاق الوطني».وذكر سالم أن السكان لا يعلمون أي شئ عن أهداف سياسية وراء هذا القتال، معتبراً ما يجري صراعاً على السلطة «حيث تريد كل ميليشيا بشدة انتزاع السلطة لأنها تعلم إنه إذا سيطرت على العاصمة فإنها ستحكم». ووفقاً للموقع نفسه؛ بدأ إطلاق النار الخميس، فيما حرَّكت الفصائل المسلحة مركباتٍ عسكرية بينها دبابات وشاحنات صغيرة عليها أسلحة ثقيلة. وتوجد حكومة أخرى في الشرق الليبي تتنافس مع حكومة الوفاق الوطني.وتواجه حكومة الوفاق مقاومة من شخصيات ذات نفوذ في الشرق، فيما واجهت مؤخراً مقاومة من شخصيات لها علاقة بحكومة سابقة في طرابلس. ولفت موقع «رويترز» إلى «تقارير غير مؤكدة» عن مقتل 7 أشخاص على الأقل، ملاحظاً إغلاق متاجر ولجوء السكان المذعورين إلى تخزين المؤن. وأوردت «فرانس برس» ذات الحصيلة من القتلى نقلاً عن وسائل إعلام محلية. وفي عام 2014؛ دمَّر الاقتتال بين الفصائل مطار طرابلس الدولي. لكن المنطقة المحيطة بمعيتيقة، آخر مطار لا يزال يعمل في المدينة، سادها هدوءٌ أمس، لذا لم تتوقف الرحلات الجوية. إلى ذلك؛ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي باتوا لا يسيطرون سوى على منطقة صغيرة جداً في معقلهم السابق في مدينة سرت الليبية. وكان التنظيم يسيطر على المدينة المتوسطية بالكامل حتى هذا الصيف، قبل أن تطلق حكومة الوفاق حملةً عسكريةً موسَّعةً ضده مستعينةً بكتائب محلية. وبدأت الولايات المتحدة حملة قصفٍ في أغسطس الماضي بطلب من حكومة الوفاق لمساعدة القوات المحلية على استعادة سرت بعد أكثر من عام على سيطرة التنظيم الإرهابي عليها. ورغم استغراق الحملة أطول من المدة اللازمة بأشهر؛ فإنها قلَّصت سيطرة «داعش» على المدينة التي أصبح لا يسيطر سوى على نحو 50 مبنى فيها. وصرَّح المتحدث باسم البنتاغون، كابتن البحرية جيف ديفيس، قائلاً «الجهاديون المتبقون هم قلة .. لكنهم يقاتلون». وسيمثل طرد التنظيم من المدينة، الواقعة على بعد 450 كلم شرقي طرابلس، ضربة قوية لـ «داعش» الذي يواجه سلسلة نكسات وهجمات واسعة في سوريا والعراق.

مشاركة :