الفصائل المسلحة تحاول وقف تقدم قوات النظام في شرق حلب

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حلب - الوكالات: دخلت الفصائل المعارضة المسلحة في معارك ضارية أمس الجمعة مع قوات النظام السوري في محاولة للحفاظ على حي الشيخ سعيد في الأحياء الشرقية لمدينة حلب. وكانت قوات النظام قد تمكنت من استعادة 40 بالمائة من الأحياء الشرقية للمدينة إثر هجوم مدمر مدعوم بالطيران السوري. وبعد أن تقدم الجيش السوري بشكل صاعق بفضل قوة نارية كبيرة تمكن مسلحو المعارضة من صد الجنود عن حي الشيخ سعيد في الناحية الجنوبية من شرق حلب، حيث تتواصل المواجهات المتقطعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن مسلحي المعارضة تمكنوا أمس الجمعة، بدعم من جهاديي تنظيم فتح الشام، من قلب الوضع في حي الشيخ سعيد، وتمكنوا من استعادة 70 بالمائة من الحي بعد أن كانت القوات النظامية هي التي تسيطر على 70 بالمائة منه. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «يريد النظام وحلفاؤه بأي ثمن استعادة الحي»، مشيرًا إلى «أن استعادته تهدد مباشرة جميع الأحياء الشرقية الأخرى». وأضاف أن خسارة الحي «ستشكل ضربة قاسية للمقاتلين، وخصوصا بعد خسارتهم» جزءا كبيرا من الأحياء الشرقية للمدينة خلال الأيام الأخيرة، مضيفا أن هؤلاء «يقاومون بشراسة لأنهم يعلمون أنهم سيقعون بين فكي كماشة إذا سقط الشيخ سعيد». وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان بأن الجيش السوري تقدم واستعاد قسما من حي طريق الباب من المسلحين المعارضين ووصل إلى حي الشعار حيث بدت الشوارع خالية تماما والدمار كبيرا. ولليوم الثاني على التوالي تراجعت وتيرة الغارات الجوية بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن المدفعية لا تزال تقصف على عدة جبهات، كما عرقل سوء الأحوال الجوية نزوح المدنيين الفارين من المعارك. وتمكنت عدة أسر فرقتها الحرب من الالتقاء مجددا. وأعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن قرابة 20 ألف طفل فروا من منازلهم شرقي مدينة حلب في الأيام الأخيرة، محذرة من أن الوقت بدأ ينفد لتزويدهم بالمساعدات التي هم في أمسِّ الحاجة إليها. ووقعت أكثر من 200 منظمة إنسانية أمس الأول الخميس نداء يطالب بأن تتسلم الجمعية العامة للأمم المتحدة الملف السوري بسبب عجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي خطوة بشأن هذا الملف. وعرضت روسيا الخميس الماضي فتح أربعة ممرات إنسانية من حلب الشرقية من أجل إجلاء المدنيين، وخصوصا الجرحى، وإيصال المساعدات. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة في مؤتمر صحفي بروما بعد لقاء مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني: «لقد أبلغنا الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف بعدم وجود أي مشاكل في تسليم المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب». وتابع وفقا لتصريحاته كما نقلتها وكالة ريا نوفوستي: «يجب الاتفاق مع الحكومة السورية حول مرور هذه القوافل التي لم تعد تواجه تهديدا، والأمم المتحدة مازالت تدرس كيف يمكن أن يتم ذلك». لكنه جدد دعوته الفصائل المسلحة إلى «قطع كل علاقة بالإرهابيين»، معيدا تأكيد أن «كل الجماعات المسلحة» التي تقاتل في شرق حلب هي «تحت سيطرة جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام منذ إعلانها فك ارتباطها بالقاعدة).

مشاركة :