نظمت أمانة جائزة الملك فيصل العالمية بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط اليوم، احتفالية ثقافية لتكريم الأستاذ الدكتور محمد مفتاح، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في فرع اللغة العربية والأدب لعام 2016م، بحضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المغربية الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، وأمين عام الجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيّل، وعدد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية في المملكة المغربية. وأكد معالي السفير الدكتور عبدالعزيز محيي خوجة خلال الحفل، أن جائزة الملك فيصل العالمية أصبحت بعد 38 سنة على تأسيسها تحتل مكانة دولية مهمة بفضل رصانتها العلمية وتشجيعها على خدمة الإسلام والتميز والنبوغ العلمي والأدبي في مختلف الفروع والتخصصات وفي مختلف بقاع المعمورة. وهنأ الدكتور محيي الدين خوجة، الأستاذ الفائز بالجائزة محمد مفتاح، عادًا هذا التكريم هو تكريم للثقافة المغربية وللجامعة المغربية لدورها الرائد ولروح البحث العلمي، الذي ترعاه وتوليه عناية فائقة. واستعرض الدكتور خوجة بالمناسبة، المحطات الأساسية في مسار المكرم الدكتور محمد مفتاح، الذي حقق إنجازًا علميًا رصينًا في الساحة الثقافية العربية كونه واحدًا من أبرز الأكاديميين، الذين أسهموا بمجهود علمي كبير في تطوير الدراسات النقدية العربية بشكل عام، إضافة إلى تأسيسه لمشروع فكري رائد وإسهامات جليلة على مستوى التنظير والتطبيق، مما أهله للحصول على العديد من الجوائز العربية والعالمية المميزة. من جهته نقل أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيّل للحاضرين، تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، وشكره لجامعة محمد الخامس بالرباط على تعاونها لتنظيم هذه الاحتفالية. وأوضح أن الجائزة استعانت ولا تزال بعشرات الأساتذة والعلماء للمشاركة في لجان التحكيم واختيار البحوث الفائزة في مختلف الفروع، مشيدًا بالمسار الفكري للفائز محمد مفتاح وطرحه الهادف والموضوعي ورؤيته المتميزة في الاستدلال والصياغة وإغناء المكتبة العربية بدراساته القيمة . وبالمناسبة عبر المحتفى به الدكتور محمد مفتاح، المتخصص في فكر المغرب الإسلامي والمناهج النقدية القديمة والمعاصرة، عن اعتزازه بشرف الحصول على جائزة الملك فيصل العالمية، مقدمًا شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي شرفه بتسليمه جائزة الملك فيصل العالمية، وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الذي جعل من الجائزة عرف إنساني سامي ومناسبة للتنافس على الأعمال الخيرة والإسهام في التقدم ونشر العلوم والمعرفة. وتم خلال الحفل عرض شريط تعريفي بالجائزة، التي تهدف إلى تكريم العلم والعلماء، وكذا الفائزين بها على مدى 38 سنة. مما يذكر أن هذا الاحتفاء يأتي ضمن برنامج أمانة الجائزة الخارجي في نشر وتقديم الإنتاج العلمي للفائزين بالجائزة إلى الباحثين والمهتمين بالدراسات والبحوث العلمية في المجالات العلمية، التي ترعاها جائزة الملك فيصل العالمية.