الجاسر: نحن مجتمع متحضّر ونملك ما لا يملكه غيرنا من الفنون

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن أدرج فلكلور المزمار السعودي إلى قائمة اليونيسكو التمثيلية، أشاد مدير عام جمعية الثقافة والفنون بجدة الفنان الدكتور عمر الجاسر، بدور الجمعية السعودية للمحافظة على التراث على ما قدمته تجاه تسجيل فلكلور المزمار في منظمة اليونسكو. وطالب جميع مناطق المملكة بتسجيل الفلكلورات التابعة لها في منظمة اليونسكو، قائلا: تسجيل هذه الفنون يثبت للعالم أننا مجتمع متحضر، ونملك الكثير من الفنون الشعبية القديمة. وقال: كان لجمعية الثقافة والفنون بجدة دور في تسجيل وتوثيق المعلومات والزيارات، وكان معنا خبير الفنون الشعبية الفنان محمد سليم - رحمه الله - وهو الذي كان يتواصل مع اللجنة المسئولة عن التوثيق لفن المزمار وتجول معهم في جدة ورابغ وينبع ومكة المكرمة والطائف، وشاركت معهم لجنة الطفل بإشراف نبيلة مداح برقص رقصة المزمار أمام الخبراء الذين زاروا المملكة حينها من اليونسكو، والذين أعجبوا بفن المزمار هذا الفن، الذي لا يعتبر لنخبة معينة، وإنما فن لجميع سكان المملكة حتى النساء كن يشاركن في هذا الفن ويشاهدن الرجال وهم يلعبون المزمار. وأضاف: الفنون ثقافة عالمية وكل منطقة لها فن معين وهذه الفنون حضارة، يصعب علينا تعميم هذا الفن في جميع مناطق المملكة، فكل منطقة لديها فنها الخاص لكننا ندعو هؤلاء الأشخاص إلى نشر فنونهم بين مناطق المملكة، فأهل الرياض الذين يسكنون جدة يجب عليهم نشر فنهم داخل مدينة جدة والعكس كذلك، لكي تعمم هذه الفنون بين مناطق المملكة ويستمتع بها الناس لأنها تحيي التسامح والمحبة بين الناس . أما عميد عمد جدة عبدالصمد محمد عبدالصمد أشاد بالدور الذي قدمته بلدية البلد وعلى رأسها المهندس سامي نوار وهيئة السياحة والآثار والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وقال: لهذه الجهات دور كبير في تسجيل فلكلور المزمار في منظمة اليونسكو هذه الرقصة الفلكلورية الشعبية الحجازية وهي من أكثر الألعاب شعبية في مكة وجدة والمدينة والقنفذة والليث وينبع والطائف. وينصب المزمار عادة في المناسبات البهيجة، وهي لعبة ترمز إلى الإقدام والشجاعة، فكل فريق يردد بعض الأهازيج ذات معنى ومدلول يرمز إلى الخصال الحميدة والترحيب والتفاخر وغيرها من أهازيج الفروسية ويردد خلفه المشاركون تلك الأهازيج بينما ينزل للعب أو الرقص شخصان ثم يتبعهما آخران بطريقة منظمة وهكذا فيما بيد كل لاعب «الشون» وهو عبارة عن عصا تسمى أيضا «النبوت» أو «العود» أو «الشومة» ويهتم كل لاعب بشونه، الذي يقتنيه ويعرفه من بين بقية الآشوان الأخرى فهو يسقيه في الزيت ويدهنه بالشحم ويضع بعضهم في طرفه «جلبة» وهي عبارة عن قطعة صغيرة من الجلد الطبيعي المقوى أو من النحاس وكثيرا ما تستحث لعبة المزمار اللاعبين على الجسارة والإقدام ويحاول عادة شيخ الحارة وكبارها ضبط اللعب خشية حدوث مواجهات بين اللاعبين خاصة في حالة قدوم شباب من حارة أخرى للمشاركة في اللعب، حيث يقفون في صف منفصل فإذا كان مرحبا بهم يردد أصحاب الأرض «الحارة» أهازيج التر «حبا حبا باللي جاء يا مرحبا» أما إذا كانوا خصوما فيعتبر قدومهم نوعا من التحدي والاستفزاز ينتفض له أبناء الحارة ويبدون في ترديد زومال يحمل في عباراته معنى التحدي كأن يقول «وحطبنا من درب السبل وحطبنا من درب السبل»، وقد اشتهر في لعبة المزمار بجدة بعض الرجال الذين يطلق عليهم «مطاليق» واللاعب الشجاع البارع يدعى «مشكل». ومن أشهر أهازيج المزمار اهزوجة «السنبلان» و»صلوا على أحمد نبينا».

مشاركة :