عسكريون لـ المدينة : سحب معظم الأسلحة الثقيلة من اللواء 37 مدرع بحضرموت لجبهتي مأرب وصعدة

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر عسكريَّة يمنيَّة في المنطقة العسكريَّة الأولى بمحافظة حضرموت لـ»المدينة» عن سحب قيادة الجيش الوطني، مساء الخميس، أغلب الأسلحة الثقيلة من اللواء 37 التابع للمنطقة العسكريَّة بسيئون حضرموت، بعد أن كان بعض ضباط اللواء، الذين يُرجَّح ارتباطهم بالمخلوع صالح، قد أبدوا رفضهم إخراج السلاح الثقيل من اللواء، أو انتقال قوات اللواء إلى مقر قيادة الجيش الوطني في مأرب. فيما تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني المسنودة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربيَّة السعوديَّة، من جهة، وبين مليشيا الحوثي وصالح الانقلابيَّة من جهة أخرى في مختلف جبهات تعز، وصعدة، وحجّة، وصنعاء، التي تمكَّنت فيها قوّات الشرعيَّة من إحراز تقدُّم في جبهة نهم، والسيطرة على بابين في جبال يام بنهم -شرق العاصمة صنعاء- ومقتل 6 وإصابة آخرين من عناصر مليشيا الحوثي وصالح، فيما جُرح اثنان من قوات الجيش الحكومي، بالإضافة إلى اغتنام قوات الشرعيَّة رشاشًا عيار 23، وأربعة معدَّلات، وثلاثة آر بي جي، وسبعة كلاشنكوف، ومجموعة من الذخائر. أسلحة تمَّ سحبها من اللواء 37 كشفت المصادر، عن سحب 1000 صاروخ كاتيوشا، 23 دبابة + 3 عربات صاروخيَّة، 6000 دانة وصاروخ كاتيوشا، وبي عشرة، 20 ألف طلقة عيار 14,5، 100 ألف طلقة 23، 10 مدافع من اللواء 37. وأشارت المصادر إلى أنَّ تلك الأسلحة تمَّ أخذها لتعزيز جبهات مأرب، والبقع بمحافظة صعدة. وقال مراقبون عسكريُّون إن صالحًا جُنّ جنونه، تجاه هذه الإجراءات التي استبق بها الرئيس هادي خطط صالح في تسليم أسلحة اللواء لتنظيم القاعدة في وادي حضرموت، بعد تغيير قائد المنطقة العسكريَّة واللواء الحليلي. وجاءت قرارات الرئيس هادي، متزامنة مع تقرير بريطاني صدر منتصف الأسبوع الماضي، يكشف عن ممر آمن لإيران في تهريب السلاح للحوثيين عبر البحر العربي في شرق اليمن، وصولاً إلى صنعاء وصعدة، بمساندة لوبي ومافيا عريقة الخبرة في التهريب. وحسب المعلومات الاستخباراتيَّة، فإنَّ ضباطًا في اللواء عملوا خلال الفترات الماضية أثناء قيادة الحليلي له،على تهريب السلاح للحوثيين وصالح إلى صنعاء عبر طرق ومصادر مختلفة. كما يُتَّهم بعض منتسبي اللواء بدعم عناصر القاعدة التي يغذِّيها صالح بالسلاح. وعيَّن الرئيس هادي، قبل أيام، اللواء طميس قائدًا جديدًا للمنطقة العسكريَّة الأولى بدلاً للحليلي. مصرع 16 مسلحا حوثيا بتعز قال مصدر عسكري ميداني في مدينة تعز لـ»المدينة»: إنَّ 16 مسلَّحًا حوثيًّا، ومن فلول صالح لقوا مصرعهم أمس الجمعة، في قصف مدفعي للجيش الوطني، استهدف تجمعًا للحوثيين في عمارة الفلاحي، قرب شارع الخمسين بالمدينة، بالتزامن مع مقتل 7، وجرح آخرين من المليشيا الانقلابيَّة في المعارك المحتدمة مع رجال الجيش الوطني في أنحاء متفرِّقة من جبهة تعز، فيما استشهد اثنان، وأُصيب 8 آخرون من رجال الجيش الوطني في هذه المواجهات. في الوقت الذي أُصيب فيه 6 مدنيين جرَّاء القصف المستمر على الأحياء السكنيَّة من قِبل مليشيا الحوثي والمخلوع. إلى ذلك قالت مصادر عسكريَّة في المنطقة العسكريَّة الأولى بحضرموت لـ»المدينة»: إنَّ قيادة الجيش الحكومي تمكَّنت مساء الخميس، من سحب معظم الأسلحة الثقيلة من اللواء 37 الذي يُرجَّح ارتباطه بإدارة عمليَّة تهريب السلاح للحوثيين عن طريق البحر العربي، خلال الفترة الماضية، التي كان يقوده فيها قائد المنطقة العسكريَّة الأولى، اللواء عبدالرحمن الحليلي، الذي أقاله الرئيس هادي مؤخَّرًا من منصبه. وأضافت المصادر: إنَّ ضباطًا في اللواء 37 -يُرجَّح ارتباطهم بصالح- كانوا اعترضوا على نقل اللواء من منطقة الخشعة، ورفضوا تسليم السلاح الثقيل لقيادة الجيش؛ تنفيذًا لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلَّحة الرئيس هادي، لكنَّهم خضعوا لتنفيذ توجيهات الرئيس بعد التهديد بقصف اللواء في حال أصروا على الرفض. وأكَّدت المصادر، أنَّ قيادة جيش الشرعيَّة، تمكَّنت مساء الخميس، من سحبت أغلب الأسلحة من اللواء 37.

مشاركة :