لم تكن تعلم عارضة الأزياء الكولومبية الشابة سيسي أرياس أن رحلتها 2933 من بوليفيا باتجاه كولومبيا ستكون أول وآخر رحلة لها. فقد كانت سيسي (29 عاماً) تحلق في السماء كمساعدة طيار للمرة الأولى، عندما هوت طائرة الخطوط الجوية لاميا وسقطت فوق جبال الأنديز في وقت متأخر من مساء الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكانت الرحلة المذكورة تقل فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم و21 صحافياً برازيلياً، حيث صرحت أرياس قبل انطلاق الرحلة خلال مقابلة تلفزيونية: "نحن على استعداد لتقديم أفضل الخدمات لهم"، وأضافت "خطوط لاميا الجوية معتادة على رحلات فرق كرة القدم، اليوم لدينا رحلة فريق شابيكوينسي إلى مدينة ميديلين ونحن مستعدون لتقديم أفضل خدمة للاعبين"، وتابعت تصريحاتها بالقول: "إن من المهم جداً أن تعرفوا أن الفريق الكروي يستخدم طائرة بوليفية لنقله إلى ميديلين، حتى ولو أنه برازيلي". وأدى تحطم الطائرة إلى وفاة 71 شخصاً من بينهم سيسي من أصل 77، كانوا على متن الرحلة التي كشفت التحقيقات الأخيرة أن نفاد الوقود كان سبب سقوطها. وبحسب ما نقلت صحيفة "غارديان" عن وسائل إعلام كولومبية، فإن سلطات الطيران المدني في كولومبيا، أكدت أن خزان وقود الطائرة كان فارغاً، معلنة عن فتح تحقيق في الأمر، بينما ذكرت صحيفة "أوغلوبو" البرازيلية، أن الطائرة المتحطمة، كانت تنوي التوقف في مطار كوبيخا، ببوليفيا، لأجل التزود بالوقود، لكنها لم تقم بذلك بسبب عدم عمل المطار في تلك الليلة.