6 ابتكارات صغيرة ساهمت في تحسين حياة الكثير من الفقراء

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تهدف أغلب الابتكارات في العالم إلى تحسين حياة الأشخاص. وبما أن ما يقرب من 10% من الأشخاص حول العالم يندرجون تحت تصنيف الفقراء؛ نظراً لأنهم يعيشون بأقل من 1.9 دولار يومياً، فإنه من الطبيعي أن يتوجه بعض صنّاع هذه الابتكارات إلى تحسين حياة من لا يملكون المال. هذه مجموعة من الابتكارات التي سهلت الحياة على ملايين الفقراء حول العالم. البرميل المتدحرج لنقل المياه لمسافات طويلة The Hippo Water Roller - photo of the week. — Hippo Roller (@hipporoller) يعاني المواطنون، وخاصة النساء في المناطق شديدة الفقر بإفريقيا، صعوبة الحصول على المياه اللازمة للحياة اليومية، فيضطرون إلى السير يومياً مسافاتٍ طويلةً حاملين براميل كبيرة لملئها بالمياه والعودة بها إلى مناطق سكنهم. ولكن رحلة العودة تكون شاقة للغاية؛ لأن وزن البرميل المليء بالمياه يكون ثقيلاً للغاية، وحمله يكون صعباً؛ بل إنه قد يقع عدة مرات مع هدر كمية من المياه الموجودة به. لذا، وحلاً لهذه المشكلة، توصلت شركة من جنوب إفريقيا لطريقة تمكّن المرأة من حمل 90 لتراً من المياه بأقل جهد مبذول، وذلك عن طريق وصلبذراع معدنية عرضية تجعل البرميل يتدحرج على الطريق، وبهذه الطريقة يستطيع المواطنون الحصول على نصيبهم من المياه دون جهدٍ كبير، مع مراعاة أنّ المواد المصنّعة لهذا البرميل رخيصة الثمن وتتحمل الطرق الموعرة. نظارات طبية طويلة الأمد وقابلة للتعديل حسب احتياج كل شخص يعاني الفقراء، مثل الأغنياء، مشاكل بصرية تتطلب منهم ارتداء نظارات طبية، ولكن عكس الأغنياء، فإن المواطنين في البلاد الفقيرة لا يستطيعون الحصول على الاستشارة الطبية اللازمة والنقود الكافية لشراء نظارات طبية. هذه هي المشكلة التي وضع المبتكر البريطاني جوش سيلفر حلها على عاتقيه، فبحث حتى توصَّل إلى التي يمكن تعديلها، تعمل هذه النظارة بطريقة غير اعتيادية، فبداخل كل عدسة يوجد سائل، يمكن التحكم في كميته عن طريق سرنجة موجودة على ذراع النظارة، كمية السائل الموجودة داخل العدسة البلاستيكية المقوية هي التي تتحكم في مقدار تعديل الرؤية للشخص. حذاء يكبر مع الأشخاص أجسام الأطفال تنمو بسرعة، وأطفال المناطق الفقيرة لا يختلفون عن باقي مناطق العالم في هذه الخاصية، ولكنهم يعانون عدم وجود نقود كافية لشراء أحذية تتناسب مع كل مرحلة عمرية يمرون بها، وينتج عن ذلك أطفال حفاة بأقدام دامية ومليئة بالأمراض الجلدية. ولكن حل هذه المشكلة كان سهلاً على "كنتون لي" مؤسس مبادرة فقد أتته فكرة هذا الحذاء عندما كان يعمل في كينيا عام 2007، وتوصَّل إلى تصميم حذاء يكبر مع قدم الأطفال ويمكن تمريره من طفلٍ إلى آخر. يعمل هذا الحذاء بتقنية بسيطة جداً؛ وهي الفتحات المتعددة مثل تلك الموجودة في أحزمة السراويل، فيصبح للحذاء 3 مقاسات مختلفة، كل مقاس يكبر حتى 5 درجات أكبر. ولضمان صلاحية أطول للحذاء، فُضّلت الجوانب العملية على الأناقة عند تصميم الحذاء، فاستُخدم المطاط المضغوط والجلد في صناعته. الإنارة بالمياه الفقراء لا يستطيعون الحصول على الكهرباء، إما لأنها لا تصل لهم، أو أنهم لا يستطيعون دفع ثمنها، لذا ينتهي يوم مئات الآلاف من الفقراء فور هبوط الليل واختفاء الشمس، فمن دون إنارة داخل المنازل لا يمكن إنجاز أي أمر، ولكن هناك فقراء لا يستطيعون الحصول على الضوء داخل منازلهم في وضح النهار، فمنازلهم لا يمكن أن تحتوي على نوافذ. ولكنّ حل هذا الأمر كان في غاية البساطة، فباستخدام صودا بلاستيكية فارغة وبعض المياه والقليل من المواد المبيّضة للملابس، يمكن تركيب هذه الزجاجة في سقف المنازل وتقوم الزجاجة بنقل ضوء النهار إلى داخل المنزل، لتقوم بعمل وحدة إضاءة تبلغ قوتها 40-60 واط. ويعمل المبيّض في هذا الابتكار مانعاً لتكاثر الطحالب. تتبقى مشكلة وحيدة، فهو يعمل فقط في ضوء النهار وينتهي عمله مع الليل، والتي تمّ الوصول لحلٍ لها عن طريق وصل لوحة شمسية مصغرة وبطارية قابلة للشحن وصمام ثنائي ضوئي، عندها يمكن إنارة الزجاجة لمدة تصل إلى 10 ساعات في الليل. فلتر رخيص لتنقية المياه الملوثة هل تصدق أن واحداً فقط من كل 9 أشخاص حول العالم يستطيع الحصول على مياه نقية، بينما يموت ما يقرب من 3.4 مليون شخص سنوياً بسبب أمراض المياه الملوثة مثل الإسهال الشديد والتيفود، أكثر من 50% من هؤلاء الضحايا أطفالٌ صغار. لذا كان هذا الفلتر بمثابة قشة الحياة لهؤلاء الأشخاص، فإن ذلك يعد مبرراً كافياً لمنحه هذا الاسم، فهذه القشة عبارة عن رخيص وخفيف الوزن وفعّال، فهو يقضي على 99% من البكتيريا والطفيليات الموجودة في المياه الملوثة، وتستطيع هذه القشة أن تنظف ما يزيد على 950 لتراً من المياه الملوثة. موقد رخيص الثمن يعمل بالطاقة الشمسية لا يزال الأشخاص في البلاد الفقيرة يطهون باستخدام النار الناتجة عن إحراق الخشب أو الفحم أو روث الحيوانات، مسببين تلوثاً كبيراً في الهواء في هذه المناطق، وهو الأمر الذي يؤدي إلى وفاة ما يقرب من 4 ملايين شخص سنوياً بسبب الغازات المنبعثة من طهي الطعام. ونظراً لأنه يعد من المستحيل إيصال الكهرباء والغاز الطبيعي إلى هذه المناطق، فقد ابتكرت إحدى الشركات العاملة في شمال إفريقيا يعمل بكفاءة أعلى مع استهلاك أقل للوقود بنحو 70%، وذلك عن طريق استغلال الأشعة الشمسية لشحن بطارية الموقد. وهو الأمر الذي خفّض نسبة الغازات المنبعثة من عملية الطهي بنسبة 95%، كما أن هذا الموقد يحتوي على مخرج لشحن الهواتف الجوالة.

مشاركة :