في واقعة أثارت استياءً واسعًا بالشبكات الاجتماعية بالمغرب، أظهر فيديو اعتداء شخص على طفلة مصابة بالتوحد، إذ كان يضربها بعنف داخل مؤسسة تعليمية. الواقعة جرت في مدرسة رابعة العدوية بمدينة أولاد تايمة، إقليم تارودانت، جنوب المغرب، ووفق معلومات تحصّلت عليها CNN بالعربية، فالشخص هو مدير جمعية محلية تعتني بالأطفال الذين يعانون مرض التوحد، وهو كذلك شقيق الطفلة التي كان يعنفها. وجرى تصوير المشهد من أكثر من هاتف من أشخاص حضروا الواقعة صبيحة يوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول، ونشره أحد أبناء المدينة على حسابه بفيسبوك. الطفلة الضحية توجد في مرحلة متقدمة من مرض التوحد، إذ لا تستطيع الكلام، وحسب تصريحات سيدة حضرت الواقعة لشبكتنا، فقد كانت الطفلة صبيحة الجمعة في وضعية نفسية صعبة تداعيات المرض، ورفضت بشكل قاطع الدخول إلى الفصل الدراسي، مفضلة البقاء في الساحة، ممّا دخل بإحدى المرافقات إلى استدعاء رئيس الجمعية. <> ووفق المعلومات ذاتها، فقد شرع الرجل في ضرب الطفلة، وحاولت أستاذات ثني الرجل عن سلوكه أكثر من مرة، إلّا أنه رفض الإذعان لمطالبهن، ويظهر الفيديو اقتياد الرجل الطفلة بمساعدة مرافقة من الجمعية، إلى مكان داخل الساحة حيث قام بتعنيفها. وشهدت المدرسة صباح اليوم السبت جلبة واسعة بعد تداول الفيديو، كما بدأت النيابة التعليمية تحقيقًا حول ما جرى وشرعت في استدعاء شهود عيان للإدلاء بتصريحاتهم. ويوجد في المدرسة أربعة أطفال يعانون مرض التوحد، خصصت لهم إدارة المدرسة مركزًا داخل فصل خاص بهم، وتتكلف بهم الجمعية المذكورة التي توّفر لهم مرافقات، ويتم تدريس هؤلاء الأطفال من الساعة الثامنة أو التاسعة إلى الساعة الثانية بعد الزوال، وقد جرى تأسيس المركز عام 2009.
مشاركة :