الكويت - واس: لفت معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي النظر إلى أن القمة العربية العادية الـ25 التي تستضيفها دولة الكويت يوم الثلاثاء القادم تنعقد في مرحلة يتزايد فيها حجم المخاطر المطروحة على أجندة العمل العربي «وأعرب في كلمة ألقاها في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة عن أمله بأن تسفر نتائج الاجتماع عن بلورة مواقف وقرارات عربية ترتقي إلى مستوى وحجم التحديات وبما يسهم بدفع الجهود العربية المشتركة نحو ما تصبو إليه الشعوب العربية». وبين أن القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية والمركزية العربية ستكون في مقدمة القضايا المهمة على جدول الأعمال التي سيعرضها بالتفصيل أمام اجتماع القادة العرب في القمة، مبرزا متابعة اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية لمسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي انطلقت في يوليو الماضي. واستعرض المرجعيات والأسس التي بنيت عليها هذه المفاوضات التي تهدف إلى الانتقال من مرحلة إدارة النزاع والمفاوضات المفتوحة التي دارت لمدة تزيد على عقدين أو ثلاثة من الزمن إلى مرحلة المفاوضات الجدية التي ترمي إلى إنهاء النزاع الذي طال أمده. وبشأن الأزمة السورية قال العربي «إن الأزمة دخلت عامها الرابع وما تزال ظروف إنضاج الحل السياسي التفاوضي للأزمة بعيدة المنال بعد أن تعطل مسار مفاوضات اجتماع جنيف الثاني» محذراً من تزايد أعمال العنف والقتال والتدمير في سوريا. وأفاد أن الممثل الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيلقي بيانا حول الجهود الدولية والعربية المبذولة في هذا الشأن، مطالباً في ذات الوقت باتخاذ قرارات تسهم في تنفيذ بيان مؤتمر جنيف الأول الصادر في نهاية يونيو 2012 بشأن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة لوضع الأزمة على مسار الحل السياسي التفاوضي وبما يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية والتغيير ويضمن في الوقت ذاته سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وأمنها واستقرارها. وأشار إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن جملة من الموضوعات المهمة تتعلق بالتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وبتطوير التعاون العربي في جميع المجالات، ويأتي في مقدمتها مبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حول إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان ومبادرة الأمين العام للجامعة العربية بشأن استخامات الطاقة الجديدة والمتجددة. كما يتضمن موضوعات ذات الصلة بتطوير الجامعة لتمكينها من الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها.