حضر سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير ، الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي في مناطق الصراع المنعقدة بقصر المؤتمرات بالعاصمة أبوظبي بعد ظهر اليوم. وحضر الجلسة عدد من أصحاب الفخامة والسمو رؤساء الدول والحكومات وأصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وضيوف المؤتمر. ووجه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر، نداء لكل دول العالم للتعاون والتنسيق للسيطرة على تهريب الآثار ومواجهة التطورات الخطيرة في هذا المجال، خاصة آثار بعض الدول العربية والتي عانت من خطر العنف والإرهاب.. مؤكدا أهمية النظر إلى هذه الآثار باعتبارها تراثا عالميا مشتركا لا يجوز التهاون في مكافحة سرقتها أو تهريبها أو نقلها من أماكنها التاريخية. وقال سموه "إنني على ثقة تامة بأن هذا المؤتمر سوف يمثل منعطفاً مهماً وعلامة فارقة في الجهود الدولية الرامية إلى حماية التراث الثقافي العالمي المهدد وقت الحروب والأزمات وإطارا عالمياً فاعلاً لتنسيق التحركات في هذا المجال ومنطلقاً أساسياً لمزيد من العمل والجهد خلال الفترة القادمة".. منبها إلى أن التراث العالمي بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى بفعل الحروب الأهلية والنزاعات وعبث الجماعات المتطرفة والإرهابية وعصابات تهريب الآثار والتراث بغرض القضاء على ذاكرة الشعوب وتدمير تراثها الإنساني وهو سلوك ترفضه كل الديانات السماوية والأعراف البشرية والمواثيق الدولية. من جانبه أكد سعادة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات أن حماية التراث، والاحتفاء بالإنجازات الثقافية والمجتمعية، المنبثقة عنه حول العالم، إنما هو واجب أخلاقي..مشيرا إلى أنه مجال مهم، لربط المجتمعات البشرية، برباط وثيق من التعايش والتفاهم والحرص على القيم، والمبادئ المشتركة بينها، على طريق تحقيق السلام، والمحبة في ربوع العالم.;
مشاركة :