عواصم - وكالات - أعلنت وزارة الخارجية الصينية امس، ان بكين «احتجت رسميا» لدى الولايات المتحدة بعد المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع رئيسة تايوان وتساي اينغ-وين، مطالبة واشنطن باحترام مبدأ «الصين الواحدة». وأكدت الخارجية في بيان «ارسلنا بالفعل احتجاجا رسميا الى الجهة الاميركية ذات الصلة. يجب ان نصر على انه لا يوجد سوى صين واحدة وان تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية». وعزز الرئيس الاميركي المنتخب صورته غير النمطية وجازف بامكان حدوث ازمة كبرى مع الصين، بمحادثته هاتفيا رئيسة تايوان في خطوة تشكل قطيعة كبيرة مع اربعين عاما من التقليد الدببلوماسي مع بكين والجزيرة. وقال فريق الرئيس المنتخب في بيان ان ترامب وتساي اينغ-وين وخلال المحادثة غير المسبوقة على هذا المستوى منذ عقود تطرقا الى «العلاقات الوطيدة في مجال الأمن والاقتصاد والسياسة بين تايوان والولايات المتحدة». واضاف ان رئيسة تايوان، التي انتخبت في مايو، والرئيس الاميركي الذي انتخب في الثامن من نوفمبر وسيتولى مهامه رسميا في 20 يناير تبادلا التهاني، مشيرا الى اتصالات هاتفية جرت الجمعة مع الرئيس الافغاني اشرف غني والرئيس الفيلبيني الشعبوي رودريغو دوتيرتي ورئيس وزراء ستغافورة لي سيين لونغ. واكد دوتيرتي أمس، ان الرئيس الاميركي المنتخب شجعه في حربه على المخدرات واكد له انه يتبع «الاسلوب الصحيح». وقال ان ترامب تمنى له «النجاح» في سياسته المثيرة للجدل لقمع الجريمة في الفيلبين. اضاف ان ترامب «يعي تماما مشاكلنا مع المخدرات. تمنى لي النجاح (...) في حملتي لمكافحتها وقال اننا نقوم بها بصفتنا امة تتمتع بالسيادة وبالوسيلة الجيدة». وفي مواجهة الانتقادات الموجهة للمحادثة مع رئيسة تايوان، قال ترامب: «رئيسة تايوان اتصلت بي لتهنئتي بفوزي في الرئاسة.. شكرا». اضاف: «من المهم ان نشير الى ان الولايات المتحدة تبيع معدات عسكرية بمليارات الدولارات الى تايوان لكن يتوجب علي الا اقبل اتصالا للتهاني». وليس امرا معتادا ان يلجأ رئيس او رئيس منتخب في الولايات المتحدة الى التبرير بهذه الطريقة. وقال مساعد وزير الخارجية السابق لشرق آسيا والمحيط الهادئ كريستوفر هيل في عهد الرئيس السابق جورج بوش انه «خطأ فادح»، منتقدا ميل ادارة ترامب المقبلة الى «الارتجال». واكد البيت الابيض مجددا مساء أول من أمس، دعم الرئيس الديموقراطي باراك اوباما لسياسة «الصين الواحدة». وقالت الناطقة باسم مجلس الامن القومي ايميلي هورن: «ليس هناك اي تغيير في السياسة منذ امد طويل».
مشاركة :