صنعاء: «الشرق الأوسط» قام مئات المسلحين الحوثيين أمس بقطع مدخل مدينة عمران بشمال اليمن غداة مواجهات مع الجيش أسفرت عن مقتل 12 شخصا. ويسود التوتر في المدينة لا سيما عند مدخلها الشمالي، حيث قام المتمردون الحوثيون بنصب خيمة بالقرب من الحاجز العسكري الذي حصلت المواجهات عنده يوم السبت. وتظاهر مئات من الحوثيين، بينهم مسلحون، في المدينة للمطالبة بإقالة محافظ المنطقة والقائد العسكري، واتهموهما بأنها تابعان لحزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، وهو العدو الأبرز للحوثيين في اليمن. وقتل ثمانية من الحوثيين إضافة إلى جنديين واثنين من المدنيين في مواجهات اندلعت السبت بعد أن أصر الحوثيون على الدخول بأسلحتهم إلى عمران. وجرى إيفاد لجنة وساطة إلى المنطقة بعد أن وصلت تعزيزات للحوثيين من معاقلهم في شمال غربي البلاد، وبعد نشر قوات إضافية للجيش. ومنحت اللجنة مهلة للحوثيين حتى صباح الاثنين لفك الخيمة وفتح الطريق إلى عمران. وقال كبير الوسطاء أحمد المقدسي لوكالة الصحافة الفرنسية بالقرب من خيمة المتمردين: «إذا كان للحوثيين مطالب، فسيجري نقلها إلى الرئاسة». وأضاف: «إن همنا الأول هو الأمن والاستقرار». وكان الحوثيون لجأوا في 14 مارس (آذار) إلى استعراض للقوة في عمران إذ تظاهروا بالأسلحة مطالبين باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالفساد. وسيطر الحوثيون في مطلع فبراير (شباط) الماضي إثر مواجهات خلفت 150 قتيلا على الأقل على بلدات في محافظة عمران، معقل آل الأحمر زعماء تكتل قبائل حاشد النافذة.
مشاركة :