واصل المدافع سيرجيو راموس هوايته المفضلة وسجل رأسية قاتلة في الدقيقة الأخيرة منحت ريال مدريد التعادل 1-1 في مباراة الكلاسيكو على أرض برشلونة، لتبقي على فارق النقاط الست مع غريمه في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم أمس السبت، في المرحلة الرابعة عشرة. ورفع ريال رصيده إلى 34 نقطة متجنبا خسارته الأولى هذا الموسم، كما عزز سلسلته من 33 مباراة بلا خسارة تمتد من أبريل فاز خلالها 25 مرة. شوط أول ممل وجاء الشوط الأول مملاً من دون أي فرص مع أفضلية بسيطة لريال اللاهث وراء لقب الدوري منذ 2012، فيما بسط برشلونة -حامل اللقب في آخر موسمين- هيمنته على الثاني. سوالتقى الفريقان 265 مرة في كل المسابقات والمباريات الودية، ففاز ريال مدريد 97 مرة وبرشلونة 109 وتعادلا 59 مرة. على ملعب «كامب نو» وأمام 98455 متفرجا، بدا برشلونة الأكثر ثقة في أول 10 دقائق من دون فرص، قبل أن تتكافأ المواجهة تدريجيا ويخرج لاعبو ريال مدريد من منطقتهم بحثا عن مرمى الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن. وكثرت الأخطاء التكتيكية من الطرفين، خصوصا في وسط الملعب، فارتكب الفريقان 14 خطأ حتى الدقيقة 35. وجاءت الفرصة الأولى من انطلاقة لرونالدو على الجهة اليسرى وتسديدة من زاوية ضيقة من داخل المنطقة أبعدها تير شتيجن إلى ركنية (37)، ثم تدخل الحارس الألماني لالتقاط كرة رونالدو بعد اختراقة خطيرة وراء ظهر ماسشيرانو (38). طالب بعدها برشلونة بركلة جزاء إثر لمسة على دانيال كارباخال بعد عرضية من جوردي ألبا (40). واختتم بنزيمة محاولات الشوط بعرضية على شكل تسديدة لاقى بيكيه صعوبة في إبعادها إلى ركنية (44)، تابعها فاران برأسه من مسافة قريبة بين يدي تير شتيجن (45). وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي من دون أي فرصة خطيرة للطرفين مع أفضلية بسيطة لريال مدريد ونجم وسطه الكرواتي لوكا مودريتش. وسدد رونالدو 3 مرات على المرمى في الشوط الأول مقابل 4 لكامل فريق برشلونة. محاولتان لسواريز وراموس في الشوط الثاني ومن ركلة حرة على الجهة اليسرى حصل عليها نيمار إثر دفعة من فاران، لعبها البرازيلي جميلة على رأس سواريز ضربها المهاجم الفتاك من مسافة قريبة، متفوقا على فاران بالذات ومن دون أن يترك أي فرصة للحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (53). وهذا الهدف الثاني عشر لسواريز هذا الموسم والتاسع في الدوري فتساوى مع زميله ميسي في المركز الثاني في ترتيب الهدافين وراء رونالدو. وشهدت الدقيقة 60 دخول إينيستا بدلا من راكيتيتش، وضبط برشلونة إيقاع المباراة، في وقت بقي فيه زيدان متمسكا بتشكيلته الأساسية حتى الدقيقة 66 عندما أراح إيسكو لمصلحة البرازيلي كاسيميرو. وكاد نيمار يقتل المباراة عندما تسلم من إينيستا وأطاح كارباخال أرضا بحركة سحرية، لكنه سدد من مسافة قريبة فوق العارضة والمرمى مشرع أمامه (68). وبدلا من ارتداد ريال نحو مرمى الفريق الكاتالوني، تابع برشلونة بحثه عن الهدف الثاني فسدد إينيستا كرة خطيرة ارتدت من الدفاع إلى ركنية (69). وفي آخر ربع ساعة، أفسح بنزيمة المجال أمام ماركو اسنسيو وجوميش للتركي إردا توران. وتابع برشلونة دفعه نحو المقدمة وانفرد ميسي بنافاس لكنه سدد بيسراه من زاوية ضيقة أرضية جاورت القائم الأيسر (82). دفع بعدها زيدان بالدومينيكاني ماريانو دياز بدلا من الكرواتي ماتيو كوفاسيتش وإنريكي بدنيس سواريز بدلا من نيمار المرهق. وفي وقت كانت فيه عقارب المباراة تدور باتجاه برشلونة، كاد رونالدو يسرق هدف التعادل من رأسية على القائم البعيد تلعثم ألبا قي إبعادها (89). وما فشل به رونالدو نجح به سيرجيو راموس عندما عكس برأسه ركلة حرة بعيدة لمودريتش ارتدت من يد تير شتيجن إلى شباك برشلونة مسجلا هدف التعادل (90). راموس، المعتاد على تسجيل الأهداف القاتلة، وقع هدفه الرابع في الكلاسيكو ضد برشلونة والأول في «كامب نو» منذ 2007. أهدر بعدها برشلونة فرصة خطيرة إثر معمعة أمام المرمى ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا التعادل 1-1 بين الطرفين. دقيقة حداد على ضحايا شابيكوينسي وقف ملعب الكامب نو -الذي استضاف أمس مباراة الكلاسيكو بين برشلونة صاحب الأرض والضيف ريال مدريد- دقيقة حداد على ضحايا نادي شابيكوينسي البرازيلي، الذي تحطمت به الطائرة أثناء رحلته إلى كولومبيا لخوض نهائي كأس سود أميريكانا. يذكر أن البرازيلي نيمار لاعب نادي برشلونة، قام بتكريم ضحايا النادي البرازيلي، بارتداء قميص الفريق المنكوب أثناء تواجده في ملعب الكامب نو قبل المباراة. ووصلت أمس إلى مدينة شابيكو البرازيلية جثامين 50 من أعضاء فريق شابيكوينسي الذين قضوا في حادث الطائرة، ليتم بعدها إجراء مراسم تشييعهم إلى مثواهم الأخير، ويتوقع أن يشارك فيها نحو مئة ألف شخص. مدربا الماتادور والماكينات حضرا بالمدرجات شهدت مدرجات ملعب الكامب نو خلال مباراة الكلاسيكو أمس، تواجد العديد من الشخصيات المهمة، لمتابعة المباراة التي جمعت عملاقي إسبانيا برشلونة وريال مدريد، في معقل النادي الكاتالوني. وكشفت صحيفة آس الإسبانية، عن حرص العديد من الشخصيات البارزة متابعة المباراة في الكامب نو، وتقدمهم مدرب المنتخب الإسباني جولين لوبيتيجي، وأسطورة برشلونة السابق ستويشكوف، ومدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف. كما تواجد كارليس بوجديمونت رئيس إقليم كاتالونيا، بالإضافة إلى رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان. كما تواجد نائب رئيس رابطة أندية الدوري الإسباني خوسيه راموس ليتي. بطاقة المباراة الحدث: برشلونة وريال مدريد المناسبة: الجولة الرابعة عشرة للدوري الإسباني «الليجا» المكان: استاد كامب نو بمدينة برشلونة الإسبانية الزمان: السبت 3 ديسمبر 2016 النتيجة: 1/1 الأهداف: لويس سواريز 53 سيرجيو راموس 90 الإنذارات: نيمار ولويس سواريز وسيرجيو بوسكيتس وخافيير ماسيكرانو (برشلونة) إيسكو ودانيال كارفخال (ريال مدريد) الحكم: كارلوس كلوس جوميز تشكيلة الفريقين برشلونة: تير شتيجن «حارس مرمى»، سيرجي روبرتو، جيرار بيكيه، خافيير ماسكيرانو، جوردي ألبا، إيفان راكيتيتش، سيرجيو بوسكيتس، أندريه جوميش، ليونيل ميسي، لويس سواريز، نيمار. ريال مدريد: كيلور نافاس «حارس مرمى»، داني كارباخال، رافائيل فاران، سيرجيو راموس، مارسيلو، لوكاس فاسكيز، لوكا مودريتش، كوفاسيتش، إيسكو، كريم بنزيمة، كريستيانو رونالدو. صاحبا الهدفين يتفقان: النتيجة ظالمة أعرب الأوروجواياني لويس سواريز مهاجم نادي برشلونة الإسباني، عن إحباطه بسبب نتيجة مباراة الكلاسيكو التي انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1. وقال سواريز في تصريحات عقب المباراة نقلها موقع «برنابيو ديجتال»: «للأسف النتيجة غير عادلة، لقد فعلنا كل شيء من أجل الفوز بالنقاط الثلاث، كنا متفوقين وخلقنا العديد من الفرص، لكننا لم نستطع إغلاق المباراة بهدف ثانٍ». وأضاف: «لقد شعرنا بالانزعاج في المباراة خاصة أننا نلعب في كامب نو، الآن علينا مواصلة العمل في المباريات المقبلة، ونأمل أن يفقد ريال مدريد بعض النقاط». وسجل لويس سواريز هدف برشلونة الوحيد في المباراة، ليصبح رصيده في مباريات الكلاسيكو 4 أهداف في 5 مباريات. في المقابل اعترف الإسباني سرجيو راموس قائد نادي ريال مدريد وصاحب هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة في الكلاسيكو، أن نتيجة المباراة لم تكن عادلة على الإطلاق. وقال راموس بعد المباراة في تصريحات نقلتها صحيفة «ماركا» الإسبانية: «لقد قمنا بعمل جيد، كانت مباراة صعبة ولكن النتيجة لم تكن عادلة، أنا سعيد بالهدف وأريد أن أشكر لوكا مودريتش». وأضاف: «لقد كانت مباراة صعبة والفريقان كانا يحاولان السيطرة عليها، صحيح أننا صنعنا فرصا أكثر في الشوط الأول، لكننا افتقرنا للفاعلية، بالتأكيد نقطة واحدة أفضل من لا شيء». وتابع: «لا ينبغي أن يكون هناك مناوشات في مثل هذه المباريات، نحن نتحلى بروح رياضية كبيرة، لكن مثل هذه المباريات خطيرة للغاية». واختتم: «فارق الست نقاط جيد بالنسبة لنا، وهو مكافأة على العمل الذي نقوم به، ولكن يجب أن نعتمد على أنفسنا وليس على الآخرين».;