إيمان محمد وناصر الجابري وعمر الأحمد (أبوظبي) أعرب الوزراء المشاركون في «المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي في مناطق الصراع» عن تقديرهم للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، وفخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، لإقامة شراكة دولية للحفاظ على التراث العالمي تحت النزاعات المسلحة بتأسيس صندوق دولي من القطاعين العام والخاص لدعم البرامج الطويلة المدى لحماية التراث الثقافي، وإطلاق شبكة عالمية توفر ملاذاً آمناً للأعمال المعرضة للخطر. وقدم الوزراء مداخلاتهم أمس، في الجلسة الثانية من المؤتمر المقام في فندق قصر الإمارات، واعتبر الكسيس سيبرر رئيس وزراء اليونان، أن النزاعات المسلحة لا تهدد البشر فقط بل المبادئ الإنسانية، فالتدمير المتعمد للمواقع الأثرية يمكن وصفه بكارثة ثقافية إذ تدمر معها الهوية البشرية، وفي اليونان تنشط لدينا الجهود على المستوى الدولي لدعم جهود الحفاظ على التراث العالمي، وهذا التزام منا تجاه السياسات الدينامية الدولية في هذا المجال. واقترح دنيس زيزدك رئيس وزراء البوسنة والهرسك إقامة معهد متخصص بأبحاث الحفاظ على التراث الثقافي ضمن الاتفاقية، بالاستفادة من خبراتهم الطويلة في إعادة إحياء العديد من المواقع الأثرية بعد الحرب، واعرب عن فخره بانضمام بلده إلى الاتفاقية التي ترسل رسالة قوية بأن لدينا ذاكرة قوية للتراث الثقافي للإنسانية. وأعلن هيلي ماريان ديسلجن رئيس الوزراء الإثيوبي دعم بلاده للمبادرة التي تحارب التدمير المتعمد للتراث والاتجار به، خاصة أن بلاده التي تتسم بالتنوع الثقافي عانت من تهريب الآثار والتدمير المتعمد للمواقع الأثرية، فقد وضعت الحكومة هذا الأمر على قائمة أولوياتها لاسترجاع الكنوز التي نهبت بالتعاون مع اليونسكو، ولفت أن الملاذات الآمنة المقترحة للتراث العالمي في حال النزاع يجب أن يكون الحل الأخير، مع ضمانات للدول بالحصول على ممتلكاتها فور طلبها. وشرح البروفسور بويتر جلنسكي نائب وزير الثقافة البولندي الصعوبات التي واجهتها بلاده بعد الحرب العالمية إذ دمر فيها 36 ألف أثر، ولذلك تتعاطف الحكومة والشعب مع ضحايا الحرب والإرهاب وتعرف حجم خسائرهم، وشدد على أهمية العمل بعد انتهاء النزاع لترميم الدمار واستعادة المسروق، وعرض استعداد بلاده المشاركة بخبراتها الطويلة في هذا المجال لدعم الجهد الدولي لبناء القدرات وأفضل الممارسات بالتعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية. ... المزيد
مشاركة :