وصل، أمس، ضيف البلاد الكبير خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، في زيارة رسمية للدولة، وكان في مقدمة مستقبلي العاهل السعودي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. محمد بن زايد يمنح خادم الحرمين الشريفين وسام زايد رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود ونواب الحكام، بضيف البلاد الكبير خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، الذي يحل ضيفاً عزيزاً بين أهله وأشقائه في بلده الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، معربين عن اعتزازهم بما يربط دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالمملكة العربية السعودية من علاقات أخوية متينة وراسخة. جاء ذلك خلال الاستقبال الكبير، الذي جرى مساء أمس لخادم الحرمين الشريفين، والوفد المرافق في قصر المشرف في أبوظبي. ومنح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وأصحاب السمو حكام الإمارات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسام زايد، تقديراً وعرفاناً بدوره المحوري في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين، ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك. وجرت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لضيف البلاد. بعدها صافح العاهل السعودي مستقبليه من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، في حين صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كبار المسؤولين المرافقين لخادم الحرمين الشريفين. ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بضيف البلاد الكبير، معربَين عن سعادتهما وشعب الإمارات بالقدوم الميمون للملك في بلده الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الزيارة التاريخية، التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعبر عن عمق العلاقات الإماراتية - السعودية، والأسس القوية التي تقوم عليها منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال سموه، في تصريح بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة الإمارات العربية المتحدة، إننا قيادة وحكومة وشعباً، إذ نرحب بضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الكبير بين أهله في بلده الثاني، نؤكد المكانة الرفيعة للمملكة العربية السعودية وشعبها في قلب وعقل كل إماراتي. وأضاف سموه أن ما يمنح زيارة خادم الحرمين الشريفين رمزية خاصة، أنها تتزامن مع احتفالاتنا باليوم الوطني الـ45 للدولة، وهذا يوحد مشاعر الشعبين الشقيقين، في الإمارات والسعودية، في مناسبة عزيزة على قلب كل إماراتي وسعودي وخليجي وعربي، مثلما توحدت إرادتاهما وامتزجت دماء أبنائهما في معارك الحق والعدل على أرض اليمن الشقيق وغيرها، دفاعاً عن الأمن العربي، وتصدياً لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة العربية، أو النيل من أمن دولها وسيادتها ومصالحها العليا. وأكد سموه أن دولة الإمارات آمنت دائماً بأن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات، وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى، وهذا ما يؤكده التنسيق الاستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة، وفي المجالات كلها. وقال سموه إن التاريخ العربي سوف يتذكر على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية، من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يؤمن، رحمه الله، بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية كصمام أمان في المنطقة، وركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي، وهو النهج الذي تعزز وتعمق في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويتجسد بوضوح في ما وصلت إليه علاقات البلدين الشقيقين من تطور وتقدم على المستويات كافة، بحيث أصبحت نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، خصوصاً في المنعطفات التاريخية، التي تمر بها منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم. وأشار سموه: نثق بأن هذه الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين سوف تمثل دفعة قوية للعلاقات الإماراتية - السعودية، التي تعيش خلال المرحلة الحالية حالة من التوافق والانسجام والتعاون في المجالات كافة، ومنطلقاً لمزيد من التطور في علاقات شعبي البلدين، التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتقوم على أسس راسخة من التفاعل والتقارب على المستويات كافة. وقال سموه إن هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، تحيي في عقول الأجيال الجديدة في بلدينا وفي المنطقة كلها، الدور التاريخي الذي قامت به الإمارات والسعودية في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، وتعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك على مدى السنوات الماضية، تأكيداً للموقع المحوري لقيمة الوحدة في فكر قيادتي البلدين، وإيمانهما بأن تكامل دول المجلس وتضامنها وتعاونها، هو الكفيل بإجهاض كل المخاطر التي تحيط بها، وتهدد مكتسباتها التنموية والحضارية. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: لقد وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على الدوام معاً، عبر المحطات التاريخية المختلفة التي مرت بها منطقتنا، في مواجهة المخاطر والتحديات التي تعرضت لها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي، وتؤكد العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، خلال المرحلة الحالية، إدراكاً عميقاً من قيادتيهما لطبيعة المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة والعالم، وأهمية التوحد في التعامل مع متغيراتها ومستجداتها وتفاعلاتها، وإحساساً مشتركاً بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق البلدين، وبقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حماية الأمن العربي، والتصدي للتهديدات التي يتعرض لها في لحظة فارقة تمر بها المنطقة، وسوف يتوقف على نهج التعامل مع متغيراتها الكثير مما يتصل بمستقبلها ومستقبل دولها وشعوبها. وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة آمنت، دائماً، بأن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات، وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى، وهذا ما يؤكده التنسيق الاستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة، وفي المجالات كلها؛ سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي، وهو التنسيق الذي وصل، بتفاهم قيادتي البلدين وحرصهما على التشاور المستمر، إلى أعلى مستوياته، وغداً يمثل عامل استقرار وأمن للمنطقة كلها، وأساساً صلباً لتطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك والعمل العربي المشترك، خلال المرحلة المقبلة. وقال سموه: سوف يتذكر التاريخ العربي على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها، ودوره في خلق جبهة خليجية - عربية موحدة في التصدي لهذه التدخلات، وهو ما يتجسد بوضوح في عملية استعادة الشرعية في اليمن الشقيق، التي سيقف أمامها التاريخ طويلاً، ليؤكد أنها كانت محطة فارقة وفاصلة في العمل العربي الشجاع، القائم على المبادرة والاعتماد على الذات في حماية المصالح العربية العليا، وإجهاض مخططات التوسع والهيمنة في منطقتنا. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إنني على ثقة تامة بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدولة الإمارات العربية المتحدة ستجعل مستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين مشرقاً، وتحقق نقلة نوعية كبيرة في هذه العلاقات على المستويات كافة؛ لأنها علاقات قائمة على اجتماع الإرادة السياسية للقيادتين الإماراتية والسعودية من جانب، والتقاء مشاعر وطموحات الشعبين الإماراتي والسعودي من جانب آخر. فأهلاً بالقائد والخليجي والعربي والإسلامي الكبير على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، بلده الثاني، التي تفتح قلبها وعقلها دائماً لأشقائها، وتضع العلاقة معهم في قمة أولوياتها. البشر: العلاقات الأخوية المتميزة بين السعودية والإمارات قديمة قدم التاريخ أكد سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الدولة، الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، أن العلاقات الأخوية المتميزة بين السعودية والإمارات قديمة قدم التاريخ، مشيراً إلى الداخل القبلي والعائلي بين البلدين الشقيقين، وإلى الروابط المصيرية المشتركة، في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة. ولفت البشر إلى أن العلاقة بين الدولتين الشقيقتين تتلخص في ثلاث كلمات، هي: المحبة ونشر السلام والأمن والاستقرار، وهذا يعكس السعي الدائم للدولتين لتصحيح المسارات الخاطئة في بعض الدول، أو ما شابه من مؤثرات داخلية وخارجية. وقال إن التعاون بين المملكة والإمارات مبني على الأخوة واللُحمة الواحدة والمصير الواحد مكتمل البناء وراسخ القاعدة.
مشاركة :