أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني أن قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في مملكة البحرين، هي قمة النماء والارتقاء نحو مزيد من الترابط والتكامل، مبيناً أنها لبنة جديدة تسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك والحفاظ على مكتسباتها، ومضاعفة إنجازاتها. وأوضح الزياني في تصريحات أمس السبت: أن انعقاد القمة على أرض مملكة البحرين يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، وما تشهده من تطورات وتحديات تحتاج إلى التشاور المستمر وتبادل الرؤى والأفكار لكيفية مواجهة كافة التحديات التي تواجه المنطقة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية. وأشار إلى أن جدول أعمال القمة سيكون حافلاً بالعديد من الموضوعات والملفات منها، ما يتعلق بالعمل الخليجي المشترك في جوانبه السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى القضايا الإقليمية والصراعات الدائرة فيها، وعلاقات دول مجلس التعاون مع الدول والمجموعات الدولية، والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وأوضح: أن دول مجلس التعاون تعتبر أمن واستقرار دول المجلس وحدة واحدة، وأن ما يمس أمن إحدى الدول يمس جميع الدول، وطالما وقفت دول المجلس مع مملكة البحرين فيما تتعرض له من أعمال إرهابية أو تفجيرات، وعبّرت عن شجبها واستنكارها لكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة مملكة البحرين في كافة المحافل الإقليمية والدولية، باعتبار أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تهدف إلى زعزعة أمن المملكة، وتعرض سلامة المواطنين والمقيمين والممتلكات للخطر. وأكد الزياني: أن التعاون والتنسيق الأمني والعسكري بين دول المجلس قائم ومستمر، وهو يأتي في مقدمة الأولويات، ويحقق تقدماً ملحوظاً على كافة الأصعدة والمجالات. كما اعتبر أن التمرين الأمني الخليجي المشترك (أمن الخليج العربي 1) بالبحرين في نوفمبرالماضي كان أنموذجاً مثالياً للعمل الأمني المشترك، ودليلاً على تصميم دول مجلس التعاون على مواجهة التحديات الأمنية بجهود منسقة وتعاون. وقال إنه على الصعيد العسكري، بلغ التعاون الخليجي مرحلة متقدمة جداً، وهو يسير حسب توجيهات وزراء الدفاع إلى المزيد من التكامل، فبعد تأسيس قوة درع الجزيرة، تم تشكيل القيادة العسكرية الموحدة، وإنشاء قوة الواجب البحري (81)، وافتتاح مركز العمليات البحرية الموحد في مملكة البحرين، والبدء في تفعيل مركز العمليات الجوي والدفاع الجوي الموحد، واعتماد اتفاقيات وأنظمة تشريعية متطورة. وبشأن الأزمة اليمنية، قال إن الأولوية بالطبع هي للحل السياسي، فدول مجلس التعاون تدرك تماماً أن الحل السياسي هو الأفضل والأسلم لتسوية الصراع في اليمن الشقيق، من أجل تجنيب الشعب اليمني ويلات الحرب وأهوالها. واكد الزياني أن العلاقات الخليجية - الروسية تشهد تطوراً ملحوظاً في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين، والذي عقدت آخر جولاته في موسكو في شهر مايو/أيار الماضي. واضاف ان دول المجلس رحّبت بانتخاب الرئيس ترامب، وتتطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. (بنا)
مشاركة :