عدن : الخليج اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، أمس السبت، بمنع 64 شاحنة تحمل مواد إغاثية من دخول مدينة تعز، وسط اليمن، بينما طالب رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين وفضح جرائم الحوثيين. وقال وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح إن الميليشيا الانقلابية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تجويع أبناء محافظة تعز، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة. وأضاف أن الحوثيين يحتجزون في منطقتي الربيعي، شرق تعز، والوازعية في الغرب، 64 شاحنة إغاثة تحركت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من ميناء الحديدة إلى محافظة تعز، مشيراً إلى أن تلك الشاحنات تحمل مساعدات إغاثية لمديريات شرعب وجبل حبشي ومقبنة ودمنة خدير، في محيط مدينة تعز. وتابع: وكيل المحافظة المعيّن من قِبل الانقلابين أمين حميدان حضر إلى الوازعية ورفض الإفراج عن القاطرات والسائقين مطالباً منهم كشوفات بالأسماء المستفيدة. وأوضح فتح أن السائقين ليس لهم أي علاقة بأسماء المستفيدين. وطالب وزير الإدارة المحلية، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة باليمن جيمي ماكغولدريك، وبرنامج الغذاء العالمي، اتخاذ موقف حازم تجاه تلك الخطوة التي تزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المحافظة خصوصاً في ظل انقطاع رواتب الموظفين وتفشي الأمراض. ودأبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، على الحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية لسكان تعز، في إطار حصارها المطبق على المدينة من منذ نحو 20 شهراً. من جانب آخر، طالبت الحكومة الشرعية في اليمن، أمس السبت، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بدورها في فضح وإدانة الأعمال الإجرامية البشعة التي تمارسها ميليشيات الحوثي وحلفاؤها. جاء ذلك ضمن برقية عزاء بعث بها رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، إلى قبائل حرف سفيان بمحافظة عمران وإلى أسرة ومحبي القيادي في حزب المؤتمر محسن بن هادي معقل، الذي سلمت ميليشيات الحوثي جثته بعد تغييبه طوال سبع سنوات مضت. وأضاف ابن دغر أن هناك المئات من المناضلين الذين غيبتهم ميليشيات الحوثي منذ سنوات ولا يعرف مصيرهم حتى اللحظة. وفي حين أشاد ابن دغر بالأدوار الوطنية التي قدمها معقل، استنكر وحشية العمل الإجرامي المقيت والهمجية التي تتعامل بها ميليشيات الحوثي مع مناوئيها، متجردةً من كل المبادئ والقيم الإنسانية. من جانب آخر، كشفت منظمة حقوقية يمنية عن 71 انتهاكاً في مدينة إب بمحافظة إب ارتكبها الانقلابيون، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم. وأشار تقرير لمنظمة رصد للحقوق والحريات صدر، أمس، أن هناك 11 حالة قتل، منها أربع حالات تحت التعذيب، و11 حالة بسبب الانفلات الأمني وانتشار المسلحين بمدينة إب. وسجل التقرير حالة انتحار سجين بالسجن المركزي؛ بسبب سوء المعاملة وتردي التغذية والخدمات الصحية، إضافة إلى إصابة سبعة أشخاص، و34 حالة اختطاف، وحالات نهب مواطنين يمنيين، وحالات اعتداء واقتحام خمس مؤسسات للدولة.
مشاركة :