كشف استشاري القلب والأوعية الدموية وأستاذ القلب في جامعة الملك سعود الدكتور محمد عرفة، أن المملكة من بين الدول التي تعاني من ارتفاع ملحوظ في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية. السكري والقلب قال الدكتور عرفة إن "الدراسات أثبتت أن نسبة مرض السكري في المملكة 24 ٪، لكن 51 ٪ منهم مصابون بأمراض شرايين القلب، مما يعني أن مرض السكري يعتبر أهم أسباب نشوء أمراض شرايين القلب محلياً". وأضاف أن "54 ٪ من المواطنين في الفئة العمرية ما بين 30 – 70 عاماً لديهم ارتفاع في الكولسترول الكلي، أي أن نسبته أعلى من 5.2 مللي مول (200 مللي جرام)، وأن 40 % من الفئة ذاتها لديها ارتفاع في الدهون الثلاثية، أي أن نسبتها أعلى من 1.7 مللي مول (150مللي جرام)". أدوية أكثر فعالية أوضح الدكتور عرفة أن "دراسة أجريت على مرضى يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول، ويستخدمون الأدوية المعروفة بالستاتيين، وهي العلاج الأساسي، وأثبت البحث فعاليته، إلا أنها أثبتت أيضا أنه لا يساعد أكثر من 50 % من المرضى للوصول إلى المستويات المستهدفة بالنسبة لمن لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب المزمنة، أو الذين أصيبوا بجلطات مسبقة طبقا لتوصيات جمعيتي القلب الأميركية والأوروبية، وذلك يتطلب استخدام أدوية أكثر فعالية للحد من تطور المرض". وأضاف أن "أدوية الستاتيين تساعد أكثر من 90 % من المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول غير المتحكم به للوصول إلى المعدلات المستهدفة؛ أي وصول ذوي المخاطر العالية منهم إلى مستوى أقل من 70 مللي جرام – ديسيليتر، وهو ما توصي به جمعيات القلب العالمية، والسعودية والأميركية والأوروبية". علاج جديد لفت أستاذ القلب في جامعة الملك سعود إلى أن "دراسة علمية حديثة تعرف بـ"جلاجوف"، أشرف عليها نخبة من أفضل أطباء العالم على رأسهم البروفيسور ستيفن نيسين من كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية كشفت عن علاج جديد يعد الأفضل في تاريخ الدراسات الإكلينيكية في مستوى تصلب الشرايين، وتم الإعلان عنه مؤخرا في مؤتمر جمعية القلب الأميركية، حيث أحدث هذا العلاج تراجعا في مستوى تصلب الشرايين بالنسبة إلى 68 % من المرضى، مما يعطي أملا جديدا لمرضى القلب وتصلب الشرايين التاجية في المملكة، وإمكانية تفادي حدوث الجلطات المستقبلية نتيجة تطور المرض".
مشاركة :