متابعة - صفاء العبد: استعاد الغرافة الكثير من بريقه ونجح في اقتحام مربع الكبار لأول مرة في هذا الموسم بعد أن نجح في إلحاق أول هزيمة بحامل اللقب فريق الريان عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة السريعة والمثيرة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة في خاتمة منافسات الجولة التاسعة لدوري نجوم قطر لكرة القدم.. وقدم الفريقان في الشوط الأول عرضا هجوميا رائعا وكبيرا رجحت فيه كفة الريان نسبيا لكنه انتهى بالتعادل الإيجابي بعد أن تقدم الريان بهدف غارسيا في الدقيقة (14)، إلا أن الرد الغرفاوي جاء سريعا بعد أقل من دقيقتين ومن خلال ركلة جزاء نفذها فايس (20).. ومع أن الريان عاد لينشط كثيرا مع بداية الشوط الثاني إلا أن الغرافة، الذي سجل تألقا لافتا بأغلب لاعبيه وخصوصا الحارس يوسف حسن، كان هو من تقدم بالهدف الثاني عن طريق البديل مؤيد فضلي (72) لكن الرد الرياني كان بسرعة البرق وبعد أقل من دقيقة عن طريق غارسيا (73).. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تقترب من نهايتها ينجح نجم المباراة المتألق فايس في استثمار تمريرة عثمان اليهري ليترجمها إلى ثالث أهداف الفريق وهدفه الشخصي الثاني في المباراة عند الدقيقة (89) ليقود فريقه إلى خامس انتصار رافعا رصيده إلى (17) نقطة نقلته إلى المركز الرابع على حساب الريان الذي تراجع إلى المركز الخامس برصيده المتجمد عند (16) نقطة.. بداية سريعة ومثيرة ولم يكن الفريقان بحاجة إلى جس نبض أحدهما للآخر حيث انطلق كل منهما مهاجما منذ البداية وهو ما جعل المباراة سريعة ومثيرة في جانبها الهجومي الذي اعتمد فيه كل منهما على أربعة لاعبين في الأمام إذ تواجد سبستيان ومن خلفه تاباتا وغارسيا والحرازي في الريان بينما تواجد نيميث ومن خلفه فايس وجونسون وعبدالعزيز حاتم في الغرافة.. وكان التركيز الهجومي هذا من كلا الجانبين قد حمل دفاعاتهما عبئا كبيرا فتسبب ذلك بأكثر من خطأ في وقت نشط فيه لاعبو الوسط ليؤدوا دورا مهما في تعزيز الجهد الهجومي على وجه الخصوص ولا سيما بالنسبة إلى الغرافة حيث تحرك لورانس وكيو كي بفاعلية وأسهما في صنع أكثر من محاولة ليتفوقا في ذلك نسبيا على الدور الذي كان ينشط به جومو وكو في وسط الريان.. الريان أكثر استحواذاً ورغم بعض التكافؤ الذي جعل الفريقين يتبادلان محاولاتهما الهجومية أغلب زمن هذا الشوط إلا أن الريان كان يبدو الأكثر استحواذا وربما الأكثر خطورة في محاولاته التي اقترب فيها من مرمى يوسف حسن. ولم تمض أكثر ست دقائق حتى يأتي الدور على غارسيا الذي أطلق كرة صاروخية من داخل الجزاء إلا أن الحارس الغرفاوي يجدد تألقه وينجح في رد كرته بمنتهى الصعوبة والمهارة. هدف رياني بتوقيع غارسيا ومع أن الريان كان يبدو الأكثر قربا إلى مرمى منافسه في الدقائق تلك إلا أن الغرافة لم يتخل عن دوره الهجومي هو الآخر فكان أن سدد عبدالعزيز حاتم كرة مباغتة من بعيد إلا أن الحارس عمر باري ينجح في ردها بامتياز ليقابلها الريان بالفرصة الأخطر عقب أقل من دقيقة ومن خلال هجمة سريعة مرر فيها جومو كرة في العمق إلى غاريبا المتواجد على يمين المرمى داخل الجزاء فكان أن نجح في اجتياز كواسي ليواجه المرمى ويسدد على يسار حارسه معلنا عن هدف الترجيح الذي وضع الريان في المقدمة عند الدقيقة (18). الغرافة يرد سريعاً من الجزاء غير أن الغرافة لم يترك منافسه يهنأ بهدف السبق هذا إذ سرعان ما رد بعد دقيقتين فقط من خلال ركلة جزاء حصل عليها نتيجة تعرض المهاجم نيميث لعرقلة من قبل المدافع الرياني فييرا داخل الجزاء فكان أن نفذها فايس بنجاح محرزا هدف التعادل في الدقيقة العشرين. وتشهد الدقائق التالية تصاعدا في فاعلية الريان الهجومية ليبقى التعادل بهدف لهدف قائما حتى صافرة نهاية النصف الأول هذا من اللقاء. الريان يضغط والغرافة يسجل ويعود الريان ليواصل نشاطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني حيث مارس ضغطا متواصلا هدد به مرمى الغرافة بأكثر من محاولة بدءا بالدقيقة الثانية فيه عندما نقل الظهير المتوغل محمد علاء كرة إلى سبستيان داخل منطقة الستة إلا أن الأخير لم يحسن استثمارها أعقبتها كرة صاروخية من تاباتا ردها الحارس بصعوبة كبيرة قبل أن نشهد عودة الغرافة من جديد إثر تدخلات مناسبة من المدرب كايشينيا الذي زج باللاعبين عبدالغني منير ومؤيد فضلي بدلا من عبدالعزيز حاتم وجونسون فكان أن تحركا بالكثير من الحيوية وبطريقة مكنت الفهود من استعادة فاعليتهم الهجومية من خلال أكثر من فرصة كان من بينها تلك الفرصة الذهبية التي ضاعت من مؤيد فضلي ثم أخرى بعد دقيقتين نقل فيها منير كرة رائعة إلى لورانس ومنه إلى نيميث داخل الصندوق لكن الحارس ينجح في ردها بمهارة قبل أن يتمكن مؤيد فضلي من ترجمة تلك الهجمة المرتدة السريعة في الدقيقة (72) من خلال تمريرة عبدالغني منير لينطلق بها من وسط الملعب ويخترق الجزاء ويواجه الحارس ويسدد في المرمى معلنا عن هدف التفوق الثاني للغرافة. رد رياني بسرعة البرق غير أن الرد الرياني لم يكن ليحتاج إلى أكثر من دقيقة واحدة وذلك من خلال هجمة سريعة نجح فيها غارسيا من اجتياز صوماليا داخل الصندوق ليسدد في المرمى ويعلن عن إعادة التوازن من جديد إلى المباراة التي شهدت في الدقائق التالية تصاعدا كبيرا في إثارتها الهجومية بحيث أتيحت للفريقين أكثر من فرصة ممكنة لعل أخطرها تلك التي ضاعت من الغرافة إثر انفراد نيميث داخل منطقة الستة ثم تلك التي ضاعت من الريان من خلال رأسية غارسيا التي أصابت الأرض قبل أن تعلو العارضة بقليل. فايس وثالث أهداف الفهود وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ينجح الظهير الغرفاوي المتوغل عثمان اليهري في تمرير كرة عرضية رائعة إلى داخل الجزاء ليكملها فايس بالمباشر وبمنتهى المهارة إلى داخل المرمى على يمين الحارس في الدقيقة (89) ويقود فريقه إلى أثمن فوز نقله لأول مرة إلى مربع الكبار على حساب الريان الذي تراجع خامسا.