أكدت مصادر بالإدارة العامة للمرور، أنها تكثف من دورياتها على خط سلوى - مسيعيد منذ بداية موسم التخييم بهدف محاولة ضبط هذا الطريق ومنع الحوادث المرورية التي وصفتها بـ «الكثيرة جدا» والتي تقع عليه باستمرار. وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن خط سلوى - مسيعيد يفتقر إلى الإنارة رغم انتشار مئات من أعمدة الكهرباء المطفأة وذلك بعد دوار القاعدة الجوية مباشرة، موضحة أن الطريق يتكون من حارتين في كل اتجاه، وهو طريق مفضل للعائلات القطرية لقضاء العطلات، خاصة في موسم التخييم، كاشفة عن أن السيارات «المطروسة» بالنساء والأطفال -على حد قول المصادر- تفضله في الذهاب إلى المخيمات بمسيعيد يومي الخميس والجمعة. وكشفت جولة ميدانية لـ «العرب»، عن أن أعمدة الإنارة لا تعمل بعد دوار القاعدة الجوية رغم انتشارها على طول الطريق، وهي أعمدة تعمل تقريبا بالطاقة الشمسية. وأوضحت المصادر أن سيارات النقل الثقيل تستخدم خط سلوى - مسيعيد للوصول إلى الميناء أو لوجهات أخرى، مشيرة إلى أن عالم سيارات النقل الثقيل عالم غريب ويحمل الكثير من التحديات بين السائقين والمشاحنات بينهم، والتجاوزات الخاطئة من الحارة اليمين إلى اليسار وبالعكس دون النظر إلى السيارات الصغيرة الأخرى، ولافتة إلى أن حوادث سيارات النقل تعد حوادث قاتلة بالنظر إلى أن صندوق السيارة النقل هو صندوق حديدي أما وجهات السيارات الأمامية فهي أضعف لأنها وجهة زجاجية وبالتالي دعس السائق لأي فرملة قد يسبب في حادث قاتل، كما أن التجاوز الخاطئ قد يسبب نفس الحادث الخطر. وأضافت أنه إذا كانت هناك خطورة قاتلة بين سيارات النقل الثقيل وبعضها فما بالكم وبينها سيارات عادية ممتلئة عن آخرها بالأطفال وهو ما يسبب خطورة أكثر على هذه السيارات العادية، موضحة أنه لا يمكن منع سير الشاحنات حتى في أوقات الذروة لأن خط سلوى - مسيعيد ليس داخل الدوحة أو المدن وهو خط خارجي لا يسري عليه قرار المنع. وكشفت مصادر الإدارة العامة للمرور عن أن خط سلوى - مسيعيد يشهد 20 حادثا مروريا في الأسبوع الواحد على الأقل وهو معدل كبير وينتج عنه وفيات وإصابات، موضحة أن أسباب أغلب هذه الحوادث هو عدم ترك مسافة أمان كافية بين السيارة والأخرى، ومنوهة بأن هناك حوادث مرورية تقع بين الشاحنات والسيارات العادية. وأكدت المصادر أنه بالإضافة إلى انتشار الدوريات المرورية على طول الطريق فقد تم وضع لوحتين توعويتين بعد دوار القاعدة الجوية، أحدهما للتنبيه بضرورة ترك مسافة أمان كافية والأخرى لضرورة وضع مثلث عاكس في حال تعطل السيارات. ودعت المصادر الجهات المعنية إلى البحث عن حلول واقعية لخط سلوى - مسيعيد، لتوسيع الطريق أو إبعاد الشاحنات عن السيارات العادية.;