عروض ضخمة وحضور لافت في مهرجان زايد التراثي 2016

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:أحمد أبو شهاب واصل مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 لليوم الثالث على التوالي، فعالياته بعروض ضخمة وحضور جماهيري لافت، إلى جانب حضور الوفود الرسمية من الشخصيات الإماراتية والعربية والعالمية، للاطلاع على أجنحة المهرجان وما تجسد التراث الإماراتي والعالمي، وتنطلق بعد ظهر اليوم الأحد مسيرة الاتحاد التي تضم الآلاف من أبناء القبائل من كل إمارات الدولة احتفالاً باليوم الوطني، وتعبيراً عمّا يحمله شعب الإمارات للقيادة من حب ووفاء، عبر الأهازيج الوطنية والتراثية، بما يعكس تنوع وثراء الموروث الثقافي والشعبي لأبناء الإمارات. تُولي القيادة الرشيدة المهرجان، اهتماماً خاصاً منذ انطلاقته على مدار السنوات الماضية، وبفضل الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، استطاع مهرجان الشيخ زايد التراثي، أن يصل إلى العالمية في دورته السابعة، بما يضمه من أجنحة ل17 دولة تجسد التراث الخليجي والعربي والعالمي على أرض الإمارات. وحظي المهرجان في يومه الثالث، بحضور جماهيري كبير من مختلف الجنسيات، للاستمتاع بالفعاليات والعروض الضخمة التي خصصتها اللجنة المنظمة والجهات المشاركة، للاحتفال باليوم الوطني. وخلال جولة قامت بها الخليج في جناح ذاكرة وطن، الذي استخدم فيه الأرشيف الوطني أحدث التقنيات الرقمية والتفاعلية ل 12 قاعة صممت كلها بتكنولوجيا ذكية تحاكي حضارة الإمارات بين الماضي والحاضر؛ ففي قاعة حضارة وتاريخ الإمارات، عُرض تاريخ الإمارات من العصر الحجري مروراً بالقرن السادس عشر إلى القرن العشرين، ليناقش تاريخاً طويلاً وحضارة عريقة تمنح الإمارات المكانة المرموقة بين دول العالم، التي أكدت فيها الأبحاث والدراسات أن تاريخ الحياة البشرية في الإمارات يمتد إلى 7 آلاف سنة، بحسب التنقيبات الأثرية التي بدأت في الدولة في خمسينات القرن الماضي. وفي قاعة القائد المؤسس، عُرضت مسيرة الحكم للوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، عبر شاشة إلكترونية عملاقة ناقشت توليه طيب الله ثراه، منصب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، عام 1946م، ثم أصبح حاكماً لإمارة أبوظبي عام 1966م، ثم رئيساً لدولة الإمارات، عام 1971م حتى وفاته عام 2004. وضمّ جناح ذاكرة وطن صورة القلعة التي ولد فيها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد، وعرض الجناح في قسم الآباء المؤسسون معلومات تعريفية عن الآباء الأوائل ودورهم في بناء الاتحاد والاتفاقيات التي عقدت بين كل إمارة. وفي قسم التسامح الذي يعرض لأول مرة بطريقة عصرية وإلكترونية، سلّط الضوء على دور الإمارات في التسامح، كونها قبلة للتسامح والقيمة الإنسانية الإسلامية النبيلة التي تظهر الوجه الحقيقي لديننا الإسلامي الحنيف، وعرضت سلسلة من مواقف المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وإخوانه حكام الإمارات الذين اتبعوا سياسة قائمة على التعاون والتسامح والتعايش السلمي ونبذ العنف. وفي تقديم متميز في طرح جوانب تاريخ الإمارات، جذبت التقنيات الرقمية والتفاعلية المتطورة والروبوتات، عدداً كبيراً من جمهور المهرجان، وقال الدكتور عبدالله الريس، المدير العام للأرشيف الوطني لالخليج: إنّ مهرجان الشيخ زايد التراثي ذو أهمية كبيرة على صعيد الوطن العربي والعالم، ودوره مهمّ في تعميق الهوية الوطنية للأجيال الناشئة. وأكد الريس أن الجناح هذا العام مميز، لإدراجه التكنولوجيا الحديثة بتراث الوطن، لتعزيز شغف الأجيال الناشئة، وتعريفهم بتراث وطنهم، الذي كان أحد التحديات المهمة التي يُدمج من خلاله الماضي بطرق عصرية. وعُرض في جناح ذاكرة وطن ولأول مرة، الآلة الكاتبة التي كُتب بها دستور دولة الإمارات، وأقلام المؤسس الشيخ زايد.

مشاركة :