ضبطت أمانة منطقة نجران والدوريات الأمنية بالمنطقة بإحدى نقاط التفتيش شاحنة محملة بـ11 طنا من الأسماك الفاسدة متجهة إلى مدينة نجران، وأكد لـ"الاقتصادية" الدكتور علي الزبيدي استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الملك خالد بنجران، أن الأسماك من الأغذية سريعة الفساد، إذا تم نقلها بطريقه غير سليمة وتعرضها إلى حرارة الجو، وكذلك عرضها بطريقه مكشوفة يعرضها إلى الذباب والميكروبات. وقال إن هناك اعتقادا بأن السمك يعد غير قابل للاستهلاك الآدمي فقط عندما تظهر رائحة الفساد به والحقيقة أنه يعد ضار جدا بالصحة ويسبب التسمم دون وجود رائحة الفساد "رائحة التعفن" نتيجة لتكاثر البكتريا، خاصة البكتريا المسببة للتسمم الغذائي. وبين أن التسمم الغذائي يحدث من الأسماك نتيجة أكل أسماك بدأت في التحلل نتيجة لتزايد البكتيريا والميكروبات الدقيقة التي تفرز سموما، مثل السالمينولا والبكتيريا العنقودية، ما يؤدي إلى وباء تسمم غذائي بين أفراد الأسرة أو لمجاميع كبيرة في المطاعم. وأشار إلى أن أعراض التسمم الغذائي تبدأ بمغص معوي حاد مع تقيؤ وإسهال، وقد يكون إسهالا دمويا مع ارتفاع درجة الحرارة، ويترتب على هذه الحالات قصور كلوي حاد ناتج عن الجفاف أو عن السموم ذاتها. من جهته، أوضح المهندس هادي آل قريع مدير إدارة الرقابة الشاملة بالأمانة، أنه فور تلقي البلاغ تم تشكيل فريق عمل بمشاركة المراقبين الصحيين، حيث تبين من خلال الكشف على الأسماك وجود روائح كريهة تنبعث من داخل الشاحنة مع ظهور علامات عدم الصلاحية للاستهلاك الآدمي، وعدم وجود شهادة منشأ للبضاعة وخط سير للشاحنة وانتشار حشرات الذباب بكميات كبيرة جداً، بالإضافة إلى أن الثلاجة لا تعمل. وبين آل قريع أنه تم تحرير محاضر الضبط وتسجيل اعترافات السائق حيال عدم تشغيل الثلاجة طوال مدة الرحلة التي امتدت إلى أربعة أيام، حيث تم إتلاف كامل الكميات وجار العمل على استكمال جميع الإجراءات اللازمة. بدوره، أكد عبدالله آل فاضل مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي، على تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات البلدية وعدم السماح بأي تساهل في هذا الشأن لوقاية المستهلكين من حالات التسمم الغذائي وحمايتهم من عدوى الأمراض التي تنتقل عن طريق تناول غذاء غير آمن وحرصًا على تأمين إمداد غذائي سليم خالٍ من التلوث لرفع المستوى الصحي، منوهاً بجهود الدوريات الأمنية بمنطقة نجران وتعاونها المستمر مع الأمانة لكل ما من شأنه خدمة المواطن والمقيم.
مشاركة :