وزير الثقافة والإعلام يدفع بالفنون السعودية نحو آفاق إبداعية متقدمة

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خطت وزارة الثقافة والإعلام خطوات كبيرة للأمام، وأرست ما يمكن وصفه بنهضة منتظرة للفنون في المملكة، وذلك عبر جملة من المشروعات المهمة التي أعلنها معالي وزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي ومنها المجمع الملكي للفنون بما يحويه من منصات داعمة للرسم والمسرح والموسيقى، إضافة إلى مدينة إعلامية ستوفر دعماً لوجستياً كبيراً لعمليات الإنتاج الدرامي. وهذه المشروعات جاءت متزامنة مع التحول الرقمي لوزارة الثقافة والإعلام وأيضاً مع إعلان د. الطريفي في افتتاح مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس عن رغبة الوزارة بدعم الأدباء السعوديين وخاصة الروائيين بتحويل رواياتهم الجيدة إلى أعمال تلفزيونية في خطوة سترتقي بمستوى الإنتاج الفني وترفع ذائقة المتلقي وسترفع عملية الإنتاج الروائي. عن هذه المشروعات، وبشكل خاص إعلان تحويل الروايات إلى أعمال أدبية، قال د. عبدالله الحيدري رئيس النادي الأدبي بالرياض إن هذا الإعلان تحديداً أدخل السرور في نفوس جميع الأدباء والمثقفين الذين أتيح لهم حضور حفل افتتاح مؤتمر الأدباء وهذه خطوة سيكون لها أثر كبير في دعم الأديب مادياً ومعنوياً وتحقيق انتشار واسع وكبير لعمله وتحقيق مقروئية عالية له، بل سيتحقق له الحضور عربياً. وأضاف الحيدري بأن هذا التوجه سبقته محاولات ناجحة حينما حوّلت روايتي حامد دمنهوري: ثمن التضحية ومرت الأيام إلى مسلسل إذاعي، وحوّل بعد ذلك عمل لعبدالله الجفري لمسلسل إذاعي، والآن تقدم إذاعة الرياض رواية سوق الحميدية للدكتور سلطان القحطاني في سياق مسلسل إذاعي والمطلوب الآن تشكيل لجنة دائمة تتكون من ناقد وروائي وكاتب سيناريو ومخرج للعمل على إعداد خطة لهذا التوجه من الوزارة. فيما قال الفنان حسن عسيري بأن الجهود التي بذلها وزير الثقافة والإعلام ستأخذ العمل الفني نحو مستويات عليا وفيما يخص تحويل الروايات إلى أعمال تلفزيونية فلا شك أن هذه خطوة إيجابية ومهمة من وزير الثقافة والإعلام، مضيفاً بأن كثيرا من الدول التي نجحت الفنون فيها وأخذت ريادة في مجالات الإبداع وساندت أدباءها كانت تعتمد بشكل كبير وأساسي على رواياتها مثل مصر من خلال نجيب محفوظ لأنه الاسم الأشهر مع أن هناك أسماء كبيرة في مصر وكذلك الأميركان والمكسيك والكنديين ودائماً تبدأ الأعمال العظيمة من خلال أدباء عظماء وليس هنالك شك أن توظف الرواية السعودية داخل الدراما فهذا خبر مهم وسعيد للغاية. وقال عسيري: نتمنى من معالي الوزير أن يخصص ميزانية لهذا المشروع وقد سبق أن قدمنا مشروع 100 قصة من الأدب السعودي قبل 14 عاماً وأعدنا تقديمه قبل خمس سنوات ولم يتم التنفيذ حينها وكلنا ثقة بأن الوزير المثقف د. الطريفي يعي أهمية الاهتمام بالأدب والأدباء وضرورة تحويل منجزاتهم الإبداعية إلى أعمال مرئية تتفاعل معها جميع شرائح المجتمع. وأضاف عسيري: نتمنى أن تكون هناك لائحة تسعيرة في الدراما السعودية فإذا كانت الدراما السعودية مبنية على رواية سعودية يزيد السعر 25% وفي هذه الحالة سيتجه كل المنتجين إلى الروايات السعودية وهذا سيشجعهم. فيما أشار المسرحي عبدالهادي القرني الى أن هذه البادرة مهمة من وزارة الثقافة والإعلام تعكس اهتمام الوزير بكتاب الرواية إضافة إلى كتّاب القصة فعملية تحويل الرواية أو القصة إلى مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي مهمة جداً. مطالباً بتوفير كوادر فنية تعرف ما هي أسس تحويل الرواية الأدبية إلى سيناريو وكيف يتم التحويل ولماذا يتم التحويل لأن كاتب الرواية خياله خصب ويكتب بأريحية وعندما نأتي لتحويلها إلى مسلسل تلفزيوني فهناك كاميرا وأدوات معينة قد تحد من خيال القصة أو الرواية وهذه تحتاج إلى كتاب سيناريو مؤهلين وأوضح القرني أنه حتى لا تتشوه الرواية يجب أن يتم تحويلها على رؤية واضحة من خلال كادر قادر على إيصال فكرة الكاتب أو الروائي إلى ما هو مطلوب منه إلا في حالة واحدة إذا كان للمخرج أو منتج العمل رؤية أخرى يريد أن يظهرها من زاوية مختلفة. د. عبدالله الحيدري ####حسن عسيري عبدالهادي القرني القرارات الأخيرة ستخدم صناعة الدراما السعودية

مشاركة :