أعلنت شركة رينو الفرنسية، وشريكتها اليابانية نيسان للسيارات، أنهما باعتا 100 ألف سيارة كهربائية، أي أكثر مما باعته شركات السيارات الأخرى مجتمعة. وقال التحالف في بيان أمس: إن أكثر من 71 ألف شخص على مستوى العالم اشتروا سيارة نيسان ليف، وهي سيارة كهربائية بنسبة 100 في المائة، وهي سيارة هاتشباك ذات خمسة أبواب. من ناحية أخرى، باعت رينو نحو 30 ألف سيارة كهربائية، راوحت بين سيارات كانجو زد إي وتويزي ذات المقعدين، وزو سوبرميني، والسيارة الصالون فلونس زد إي. وكان العميل رقم 100 ألف هو طالب جامعة أمريكي اشترى سيارة ليف لتنقلاته إلى الكلية في أتلانتا بولاية جورجيا. وجاءت الولايات المتحدة في صدارة سوق سيارات ليف التي تعد السيارة الكهربائية الأكثر مبيعا في العالم. وقال المدير التنفيذي لـ رينو كارلوس غصن، الذي يترأس التحالف، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية: نحن نتوقع استمرار الطلب في النمو مع تطور البنية التحتية للشحن، وسنظل ملتزمين بنسبة 100 في المائة بالتكنولوجيا عديمة الانبعاثات على المدى الطويل. وتستثمر رينو بشكل أكبر في تكنولوجيا السيارات الكهربائية أكثر من أي شركة سيارات أخرى، لكن المستهلكين مترددون بشأن الطرازات، وتوقف التشغيل بسبب عمر البطارية المحدود للسيارات، ونقص نقاط إعادة الشحن. وتعتزم أيضا شركة بي إم دبليو الألمانية للسيارات طرح باكورة إنتاجها من السيارات الكهربائية آي 3 في الأسواق بسعر تنافسي يقل بصورة ملحوظة عما كان متوقعا. وأعلنت الشركة أن من المنتظر أن تبلغ تكلفة السيارة الجديدة في السوق الألمانية نحو 35 ألف يورو، بانخفاض مقداره خمسة آلاف يورو مقارنة بالسعر الذي كان متوقعا لهذه السيارة. ومن المنتظر أن يتم طرح السيارة في السوق الألمانية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. تجدر الإشارة إلى أن أدنى تكلفة للسيارة الهجين (كهرباء ووقود) طراز امبيرا من شركة أوبل تبلغ 45 ألفا و900 يورو. وبدأت بي إم دبليو بالفعل في إنتاج سيارة آي 3 في مصنعها في مدينة لايبتسيج شرقي ألمانيا، وحرصت على استخدام معادن أخف وزنا، مثل الكربون، والألمنيوم، في تصنيع جسم السيارة، ليتلاءم مع وزن البطارية، الأمر الذي سيجعل سيارة آي 3 أخف وزنا بمقدار يراوح بين 250 و350 كيلوجراما مقارنة بالسيارة التقليدية. ويعيب الخبراء على السيارة قصر مدى السير بالبطارية الكهربائية، الذي يراوح بين 130 و160 كيلومترا، وتحتاج إعادة شحن البطارية في هذه الحالة إلى فترة زمنية تقدر بثماني ساعات، لكن يمكن اختصار هذه المدة بشكل واضح في حال الاستعانة بمحطات الشحن السريع.