قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس السبت إن تأييد مجلس الشيوخ الأمريكي لتمديد قانون العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات إضافية يظهر للعالم أن واشنطن لا يمكن التعويل عليها فيما يتعلق بالتزاماتها. وتعهدت إيران بالرد على تمديد قانون عقوبات إيران الذي أجازه مجلس الشيوخ بالإجماع يوم الخميس قائلة إنه انتهاك للاتفاق الموقع العام الماضي مع ست قوى عالمية للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المالية الدولية. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن ظريف قوله لدى وصوله للهند في زيارة رسمية «إلى المجتمع الدولي أقول إن تمديد العقوبات المفروضة على إيران يظهر أن الحكومة الأمريكية لا يعول عليها. أمريكا تتصرف بما يتناقض مع التزاماتها». وقال مسؤولون أمريكيون إن تجديد قانون عقوبات إيران لن يخل بالاتفاق النووي. وقال نواب أمريكيون أيضًا إن تمديد القانون سيسهل إعادة فرض العقوبات سريعًا إذا نقضت إيران الاتفاق. لكن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الذي لعب دورًا محوريًا في التوصل للاتفاق النووي وصف التمديد بأنه «انتهاك صريح» للاتفاق إذا طبق. وشهد تحسن العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران تأرجحًا على مدى العامين الماضيين. وبدا هذا التحسن في خطر مع اقتراب تولي دونالد ترامب للرئاسة الشهر المقبل. وكان قد قال خلال حملته الانتخابية إنه سيتخلى عن الاتفاق النووي مع إيران. وفي الشهر الماضي قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إنه حذر بالفعل من أن طهران ستعتبر التمديد انتهاكًا للاتفاق النووي وهدد بالرد. ونقل التلفزيون الرسمي السبت عن بهروز نعمتي المتحدث باسم مجلس رئاسة البرلمان قوله إن نواب البرلمان سيطرحون مقترحًا غدًا الأحد يطالب الحكومة «بالعودة لما كانت عليه الأوضاع المبدئية للتخصيب» النووي قبل الاتفاق. وانتقد خامنئي ومناصروه من المحافظين المتطرفين الاتفاق وألقوا بالمسؤولية على الرئيس حسن روحاني في فشل الاتفاق في تحقيق تحسن سريع في مستويات المعيشة منذ رفع العقوبات في يناير.
مشاركة :